*تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «حقيقة موقف الناخبين!»، المنشور بتاريخ 8 مايو (أيار) الحالي، أقول: إن تقارن مصر الطفل الذي يحبو وما زال في روضة أطفال الديمقراطية بفرنسا فهذه مقارنة ظالمة، ويزداد الشعب المصري ظلما عندما يكون في مصرنا الحبيبة هذا الكم الهائل من العلماء والخبراء والمثقفين، والإعلاميين الواعين بمشاكل شعبهم وناسهم.. تعلمون كم الجامعيين الهائل والحاصلين على مؤهلات متوسطة وفوق المتوسطة ومن دونهم، فكم نسبة من يستطيع أن يدلي بدلوه في مثل هذه الاستطلاعات؟! كم تبلغ نسبة من يستطيع أن يلاحق الفضائيات ويرى هذا السيل الجارف من المقابلات مع المرشحين، من إجمالي جموع ملايين المصريين في كل أرجاء المحروسة؟! انزلوا أيها الإعلاميون بين الناس واذهبوا إلى الأماكن والمقاهي الشعبية والسياحية، حاولوا أن تستشفوا آراء الناس.. ستجدون الغالبية منهم لا يهتمون بما يجري حولهم. المحروسة ليست القاهرة فقط، ثقفوا الناس ووعوهم وانزلوا لمستواهم كي يعرفوا كيف يختارون رئيس الجمهورية.
إبراهيم شاكر - ألمانيا [email protected]