«تويتر» تدخل حملة الرئاسة الأميركية بنطاق الـ140 حرفا

أوباما ورومني يحضران بشكل كبير فيها مع متابعي السباق

TT

اندفع المرشحون والمخططون الاستراتيجيون والصحافيون والسياسيون الذين لا شأن لهم، نحو موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر» الذي يعد ساحة لنشر الأخبار والمعلومات كبيرها وصغيرها من خلال رسائل لا يتجاوز طولها 140 حرفا، يطلق عليه اسم «تغريدات» أو «تدوينات».

وفي الوقت الذي لا يوجد فيه الكثير من الناخبين على «تويتر» بحسب دراسة أجراها مركز «بيو» للأبحاث ونشرتها وكالة «أسوشييتد برس»، أشار إلى أن 13 في المائة فقط من البالغين الأميركيين لديهم حسابات على «تويتر»، إلا أنه أصبح وسيلة رئيسية من وسائل الحملات الانتخابية لمناقشة الموضوعات والقضايا ومشاطرة الأخبار مع مجموعة من الشخصيات النافذة المتمثلة في السياسة والذين ينشرون هذه الرسائل مع عالم أرحب. ويمكن القول ببساطة إن احتمالات حصول الناخب على أي معلومات تتعلق بالمنافسة الرئاسية ستكون للمرة الأولى عبر موقع «تويتر».

وقال هيثر لامار، أستاذ الاتصالات بجامعة منيسوتا، الذي يدرس وسائل التواصل الاجتماعي: «قد يكون عدد الأشخاص الذين يتواصلون على موقع (تويتر) قليلا، لكنهم متابعون للسياسة لهم تأثيرهم على الإنترنت وخارجه. لا تحدث الرسالة المباشرة تأثيرا كبيرا على الناس، بل تفعل ذلك الرسالة غير المباشرة».

ولا يعتقد أحد أن نجاح أو فشل الحملة الانتخابية يمكن أن يعتمد على «تويتر»، فهو ليس سوى جزء صغير من نشاط الحملات الرئاسية على شبكة الإنترنت، لكن نظرا لعدم تجاوز التدوينة على الموقع 140 حرفا يمكن أن يؤثر المرشحون على التغطية ويردون على اتهامات أو يثيرون قضايا. وحضر باراك أوباما على «تويتر» وكذلك ميت رومني، ومعهما الناخبون الذين يتابعون السباق الرئاسي سواء كان ذلك بوعي أو دون وعي.

بطبيعة الحال ليست هذه هي المرة الأولى التي يغير فيها التقدم التكنولوجي طريقة إدارة الحملات، فقد دفعت كل من الإذاعة والتلفزيون والإنترنت الحملات إلى التكيف ومثلت قنوات اتصال مع الناخبين وأتاحت لها المزيد من التحكم في رسالتها.