بريدة تطلق اليوم أكبر معرض للتمور المعبأة

تلبية طلبات أوروبية وعربية من التمور السعودية قبيل شهر رمضان

يعول متعاملون في سوق التمور أن يكون معرض «قوت» للتمور فرصة تسويقية متميزة («الشرق الأوسط»)
TT

تشهد أشهر المدن السعودية بالتمور وتجارة التمر، اليوم، أكبر معرض من نوعه لتسويق التمور المعبأة، حيث تطلق بريدة أحد أشهر معارض التمور المعبأة تحت سقف واحد.

وتجمع أمانة القصيم العديد من تجار التمور ومن يمتلكون مخزونا كافيا قبيل شهر رمضان المبارك. وتستقبل الجهات والشركات المتخصصة في التمر طلبات متعددة من جهات في أوروبا لتزويدها بالتمر قبيل الشهر الكريم، ويستغرق عادة شحن التمور لأوروبا ما بين 45 إلى 60 يوما بحسب إجراءات الدول.

وينتظر تجار التمر إطلاق معرض «قوت»، بحضور رسمي كبير من قبل أمير منطقة القصيم الذي يهتم بالتمر ويعده إحدى ركائز القصيم الاستثمارية.

وتجمع خيمة ضخمة تم نصبها في مدينة التمور أكثر من 100 شركة تعرض إنتاجها من أنواع مختلفة من التمر، تم تخزينها في موسم حصاد التمور التي تقيم له أمانة القصيم كرنفالا ضخما في منتصف شهر أغسطس (آب).

ويعول متعاملون في سوق التمور أن يكون معرض «قوت» للتمور فرصة تسويقية للتمور المعبأة التي من المنتظر أن تشهد ارتفاعا في تسويقها خلال الشهرين المقبلين قبيل الشهر المبارك، والذي يعد أحد أهم مواسم التمور تسويقا.

ويعتبر سلطان الثنيان، عضو اللجنة الزراعية في القصيم وعضو لجنة التمر، أن التمور السعودية لا تزال تسوق داخليا بقوة كبيرة، ولم نصل لوجود فائض بعد نشاط ملحوظ في صناعة التمور خلال السنوات الثلاث الماضية. ويشير الثنيان إلى أنه لا يزال هناك نخيل في منطقة القصيم لم يدخل دائرة الإنتاج وعدده ضخم جدا، وهذا سيشكل ضغطا على السوق الداخلية، ولذلك يجب تأمين أسواق جديدة ومنافذ بيع جديدة.

وامتدح الثنيان فكرة إقامة معرض «قوت» للتمور المعبأة قبيل شهر رمضان المبارك بوقت كاف للتصدير وتأمين كميات من التمور للمسلمين في جميع دول العالم. وقال «هي فرصة كبيرة للتسويق في هذه الفترة وإنهاء المخزون من التمر خلال الفترة الحالية استعدادا لموسم جديد ينطلق مع نهاية الشهر الكريم الذي يعد سوق كبيرة جدا للتمور في مختلف دول العالم». وأبدى الثنيان تخوفه من المخزون لهذا العام خلال شهر رمضان المبارك، متوقعا أن يشهد شحا في منتصف الشهر الكريم، مما سيشكل ارتفاعا في السعر قد يصل لأسعار عالية جدا لم تشهدها سوق التمور.

من جانبه، بين بندر الصقري، عضو منتجي التمور في جمعية التمور، أن الوقت الحالي يشهد إقبالا على شراء التمور، وأن هناك نفاذا للنوعيات الفاخرة من التمور في الوقت الحالي.

وبين الصقري أن التمر سلعة مهمة للغاية، وهناك تحركات لإقامة ثلاجات تبريد ضخمة تصل قيمتها إلى أكثر من 80 مليون ريال في منطقة القصيم، استعدادا لتخزين التمور لموسم رمضان، الذي يتجاوز فترة إنتاج التمر، وهو ما شكل عبئا في التخزين، وضغطا على تجار التمور في إيجاد مواقع تخزين.

من جانبه، بين الدكتور خالد النقيدان، المدير التنفيذي لمعرض (قوت) للتمور، أن المعرض يقام للعام الثالث على التوالي، وشهد نجاحا مميزا في نسخه الماضية، بوجود مشترين وصفقات بين تجار التمور لتأمين كميات تمور لمختلف دول العالم.

وبين النقيدان أن «المعرض يستهدف طلبيات الشهر الكريم، وتأمينها بوقت كاف، خصوصا أن دخول شهر رمضان المبارك هذا العام يأتي خارج موسم التمر، حيث تعودنا خلال السنوات الماضية أن يكون التمر خلال شهر شعبان وبداية شهر رمضان المبارك، وهو ما سيكون مخالفا هذا العام».

وأشار إلى أن صفقات التمور خلال العام الماضي سجلت نموا عاليا، فيما من المتوقع أن يشهد هذا العام نموا أكبر، خصوصا مع شهرة المعرض التي رسخها خلال السنتين الماضيتين.