«أبو الهول» آمن من خطر المياه الجوفية

مع بدء التشغيل الفعلي لمشروع سحبها

TT

بعد مخاوف جدية من مخاطر بنيوية تهدد تمثال «أبو الهول» الرابض منذ آلاف السنين حارسا أهرام الجيزة بضواحي العاصمة المصرية القاهرة، أفادت وزارة الآثار المصرية أول من أمس بأن «أبو الهول» أصبح آمنا تماما من الآثار السلبية للمياه الجوفية التي هددته طوال السنوات الماضية، وذلك مع بدء التشغيل الفعلي لمشروع خفض منسوب المياه الجوفية أسفل التمثال والمنطقة المحيطة به.

الدكتور محمد إبراهيم، وزير الدولة لشؤون الآثار في مصر، أعلن يوم أول من أمس الخميس، أنه جار الآن سحب 1100 متر مربع من المياه كل ساعة «في إطار علمي دقيق ومعدلات محسوبة وفقا للدراسات والتجارب التي أجراها علماء متخصصون في مجال المياه الجوفية وميكانيكا التربة وعوامل الاتزان». ولفت إلى أن سبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية يرجع إلى التأخر بسحب المخزون الجوفي في المنطقة بعد تركيب شبكات المياه العذبة بها. وأضاف أن مستوى المياه الجوفية أسفل التمثال أصبح الآن في المستوى الآمن بعد تشغيل 18 مضخة (طلمبة) موزعة داخل المنطقة الأثرية، وفقا لخريطة توزيع المياه الجوفية في المنطقة كما أظهرتها الدراسات والأبحاث التي أجريت بالموقع.

ولفت الوزير إلى أن المشروع نفذ بدعم من هيئة المعونة الأميركية، وتضمن خفض منسوب المياه الجوفية أسفل معبد الوادي لهرم خفرع ومنطقة حفائر الجبل القبلي، وفقا لدراسات أحد المراكز الاستشارية العالمية وبتنفيذ إحدى الشركات المتخصصة في هذا المجال.