اليمن: «القاعدة» في لودر تحصل على تعزيزات عسكرية

وزارة الداخلية اليمنية: اعتقال مشتبه فيه قرب صنعاء

TT

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر محلية في محافظة أبين أن تنظيم «أنصار الشريعة»، المرتبط بتنظيم القاعدة، حصل على تعزيزات بالأسلحة من جهة غير معلومة، هذا في وقت أعلنت وزارة الداخلية اليمنية اعتقال أحد المشتبه في انتمائهم لـ«القاعدة» أثناء محاولته دخول العاصمة صنعاء.

وقالت المصادر إن مقاتلي «القاعدة» حصلوا على دبابة ومدرعة «B10»، وأنواع أخرى من الأسلحة المتوسطة والخفيفة. وذكر شهود عيان أنهم شاهدوا بعض المدفعية وهي تنقل إلى مديرية لودر التي وصلت إليها التعزيزات، ورجحت المصادر أن مصدر الأسلحة مدينتا جعار وزنجبار اللتان تقعان تحت سيطرة المسلحين، وأن هذه الأسلحة ترجع إلى الجيش وقد جرى الاستيلاء عليها في المواجهات المستمرة.

وفي التطورات الميدانية، تتواصل المواجهات بين الجيش ورجال اللجان الشعبية، من جهة، ومسلحي «القاعدة» من جهة أخرى. وقالت مصادر محلية في لودر لـ«الشرق الأوسط»، إن يوم أمس شهد قصفا مدفعيا متبادلا بين معسكرات ومواقع الجيش والمواقع التي يسيطر عليها المسلحون المتشددون، هذا في وقت يواصل وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر أحمد، تفقده لقواته في المنطقة الجنوبية، حيث قام أمس، بزيارة ميدانية إلى معسكرات اللواء العسكري «25 ميكا» وهو أول الأولوية العسكرية التي بدأت في خوض المواجهات مع مسلحي «القاعدة» قبل عدة أشهر، وعبر اللواء ناصر عن سعادته لـ«الجاهزية القتالية والروح المعنوية العالية التي يتمتع بها منتسبو اللواء وبما أبدوه من جسارة وصمود أسطوري خلال المراحل السابقة عند حصار اللواء»، وقال إن ذلك الحصار «تحول اليوم إلى بركان ثائر في مواجهة وتصفية تلك العناصر الإرهابية الغادرة وانتشار المقاتلين في عدد من المواقع المتقدمة، منها وادي حسان والمثلث والمراقد باتجاه منطقة باجداد».

وشدد وزير الدفاع اليمني على «أهمية ملاحقة ما تبقى من العناصر الإرهابية والخارجين عن النظام والقانون وتخليص الوطن منهم ومن أعمالهم البشعة التي لا تمت إلى الدين بصلة وترفضها قيم وأعراف وتقاليد الشعب اليمني النبيلة»، وقال إن «الإرهابيين باتوا اليوم يلفظون أنفاسهم الأخيرة نتيجة للضربات الموجعة التي تلقوها مؤخرا بفضل التلاحم القوي بين أبطال المؤسسة الدفاعية والمواطنين في اللجان الشعبية وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، منوها ببذل المزيد من الجهود وتعزيز وحدة الصف والتلاحم حتى يتم التخلص من تلك العناصر الإرهابية».

وكانت وزارة الدفاع اليمنية أعلنت مقتل ما لا يقل عن 18 عنصرا من «القاعدة» في غارات جوية، تؤكد المصادر المحلية أن طائرات أميركية من دون طيار نفذتها على معاقل تلك الجماعة المتشددة. وفي هذا السياق، كشفت اللجنة الأمنية العليا عن هوية عدد من قتلوا في الغارة التي نفذت على مدينة جعار فجر أول من أمس، قالت في بيان لها. وأكد المصدر أن العملية أسفرت عن مقتل الإرهابي خلدون السيد السقاف والإرهابي أبو حذيفة الصنعاني والإرهابي عبد العزيز الحجوري والإرهابي بكيل المالكي، إلى جانب اثنين من العناصر الإرهابية من الجنسية الصومالية. وذكرت اللجنة أن «هذه العناصر الإرهابية تعتبر من القيادات البارزة والعناصر الإرهابية الفاعلة والخطرة التي تورطت واشتركت في الكثير من الأعمال الإرهابية ضد القوات المسلحة والأمن في محافظة أبين».

إلى ذلك، قالت وزارة الداخلية اليمنية إن أفراد الأمن المركزي في «نقطة يسلح»، وهي المدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء، اعتقلت شخصا يشتبه في انتمائه لـ«القاعدة»، وقال مركز الإعلام الأمني إنه عثر بحوزة المشتبه فيه على ثائق وأوراق تتعلق بالتنظيم، وأشار إلى أنه ينتمي لمدينة رداع التي حاولت «القاعدة» السيطرة عليها، قبل شهرين، وإلى أن المشتبه فيه أحيل إلى الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب للتحقيق معه وإجراء التحريات اللازمة.