مفاوضات بين مبعوث أنان وهيئة التنسيق المعارضة

وفد الهيئة أبدى استعدادا لتزويد المراقبين بمرافقين منها

TT

أعلنت هيئة التنسيق الوطنية المعارضة في الداخل، أمس، عن مفاوضات جرت بين حسن عبد العظيم المنسق العام وعدد من أعضاء المكتب التنسيقي والسيد كريفت ممثل مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان حول الوضع في سوريا ومحاولة توحيد المعارضة السورية والوقوف على آرائها بشأن الأزمة الدائرة في البلاد. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية بيان المكتب الإعلامي للهيئة المعارضة رحب فيه عبد العظيم بكريفت وأكد له دعم الهيئة لخطة أنان بنقاطها الست. وقال البيان: «لا يجوز أن تتركز مهمة المراقبين على مجرد وقف إطلاق النار فقط، بل أن تشمل النقاط الست كسلة متكاملة وأن التفاوض السياسي هو الجزء الأخير منها ويأتي بعد استكمال النقاط الخمس المعروفة في خطة أنان».

وتساند هيئة التنسيق تيار بناء الدولة السورية الحديثة الذي يتزعمه المعارض لؤي حسين، إضافة إلى بعض القوى الكردية والآشورية أبرز قوى المعارضة في الداخل التي تقف على مسافة من السلطات وتطالب بحلول سياسية حقنا للدم السوري وتجنبا لمزيد من الخيار الأمني الذي انتهجه وأعلنه نظام البعث الحاكم مند أبريل (نيسان) العام الماضي. وأوضح البيان أن وفد الهيئة أبدى استعداده لتزويد المراقبين بمرافقين من أعضائها بعد تقديم ضمانات لسلامة حياتهم وعدم التعرض بأذى لهم أو لأسرهم.

ونقل البيان عن كريفت قوله إنه إضافة لمهمته كمسؤول سياسي في وفد المراقبين الدوليين، فهو أيضا ممثل السيد كوفي أنان، وبصفته هذه أعرب عن أمله الحصول على أجوبة عن جملة الأسئلة التي لدى أنان قبل الشروع في أي حوار سياسي، وذلك بعد تطبيق النقاط الخمس الأخرى في الخطة، ومن بين الأسئلة كيف ترى المعارضة الحوار مع السلطة، ومن سيجلس على الطاولة، وما المواضيع الرئيسية، وهل سيحاورون الحكومة أم لا، وقال كريفت إن «الحوار لا يمكن أن ينطلق قبل تكوين صورة واضحة عنه خلال الأسابيع القادمة»، وقال «نحن نتحدث عن أسابيع وليس عن فترة طويلة، صحيح أنه لا توجد مهلة نهائية لتطبيق خطة أنان، ولكن لا بد من وقت محدد لذلك وهذا يحتاج إلى حديث موسع».