قائمة علاوي تنفي تقارير عن انشقاق المطلك وتتهم مقربين من المالكي بالترويج لها

مصادر تركية: الهاشمي يعالج في مستشفى عسكري بأنقرة

TT

نفت القائمة العراقية التي يتزعمها إياد علاوي الأنباء التي أشارت إلى انفصال جبهة الحوار الوطني التي يتزعمها نائب رئيس الوزراء صالح المطلك عن القائمة وانضمامها إلى ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي.

وقال الناطق الرسمي باسم العراقية والقيادي البارز في جبهة الحوار حيدر الملا في بيان إن «الأنباء التي تحدثت عن انفصال صالح المطلك وجبهته عن القائمة العراقية ليس لها أساس من الصحة»، معتبرا أن «الجبهة والمطلك يشكلان العمود الفقري الذي تأسست عليه العراقية ولا يمكن الحديث لا من بعيد ولا من قريب عن أي انفصال». وأضاف الملا أن «الذي يروج لمثل هذه الأخبار هي الدائرة الإعلامية القريبة من مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي بغية إرباك المشهد السياسي بعد أن استشعر بأن هناك مساعي حثيثة لسحب الثقة منه».

من جهتها، أقرت عضو البرلمان العراقي عن جبهة الحوار الوطني ناهدة الدايني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك مباحثات بالفعل بين جبهة الحوار الوطني ودولة القانون لكن ليس بهدف الانشقاق مثلما يشاع وإنما بهدف ترتيب الأجواء المناسبة لعودة الدكتور صالح المطلك إلى موقعه كنائب لرئيس الوزراء». وأضافت الدايني أن «هناك وفودا جاءت من دولة القانون إلى الجبهة والتقت قياديين فيها وفي مقابل ذلك ذهبت وفود من الجبهة إلى دولة القانون ولا تزال المباحثات جارية وهو ما يعني أن هناك تراجعا من قبل المالكي بهذا الشأن كجزء مما يهدف إليه من توفير بعض الأجواء المناسبة بهدف عقد المؤتمر الوطني».

وفي سياق متصل كشف قيادي بدولة القانون عن نية المالكي سحب طلب سحب الثقة عن المطلك خلال الأيام القليلة القادمة. وقال سعد المطلبي إن «مشكلة المطلك ليست سياسية وإنما إدارية ومن السهل حلها خاصة أن البرلمان لن يصوت على سحب الثقة عن المطلك». وطالب المطلك بأن يقدم مبادرة وأن يطلق تصريحات تهيئ الجو لكي يتمكن المالكي من إعادته إلى منصبه.

من ناحية ثانية وعلى صعيد قضية طارق الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية والقيادي أيضا في القائمة العراقية المطلوب بزعم «الإرهاب» في بغداد والموجود في تركيا، أفاد مصدر دبلوماسي ووسائل إعلام أمس بأنه وصل إلى أنقرة قادما من اسطنبول لتلقي العلاج الطبي في مستشفى عسكري. وقال مصدر دبلوماسي تركي لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم الكشف عن اسمه إن الهاشمي في أنقرة، فيما ذكرت شبكة «إن تي في» التركية أن زيارته هي لأسباب طبية. وأوضحت «إن تي في» أن الهاشمي سيعالج من مرض لم يكشف عنه في مستشفى عسكري في العاصمة التركية.

وحذرت أنقرة الاربعاء من أن الهاشمي المطلوب في العراق والذي وصل إلى اسطنبول منذ مطلع الشهر الماضي، لن يتم تسليمه رغم صدور «مذكرة حمراء» من الشرطة الدولية «الإنتربول» الأسبوع الماضي تطالب بتوقيفه.