* تعقيبا على خبر «المصريون يشاهدون مناظرة موسى وأبو الفتوح بروح كروية»، المنشور بتاريخ 12 مايو (أيار) الحالي، أقول: المناظرة في حد ذاتها نقلة إيجابية في الحياة السياسية المصرية وأمر يليق بمصر ومكانتها وأهميتها وتاريخها، وكل من المرشحين ظهر بمظهر متحضر وأظهرا مهارات عالية في التحدث وضبط النفس والهدوء، وعمرو موسى يراهن على هذه الأغلبية الصامتة وعلى العقلاء والواقعيين، والأمر لا يحتمل التنظير والترف الذهني، فمستقبل واستقرار مصر والمنطقة العربية غرب وشمال أفريقيا والخليج العربي، وملف الصراع العربي - الإسرائيلي، أما المرشح الإخواني أبو الفتوح فهو مصمم على إنكار علاقته بحركة الإخوان المسلمين؛ ولكنه يطرح نفس الخطوط العريضة لبرنامجهم المعروف الذي يستند إلى تطبيق الشريعة، والذي حدث أنه مع كل تجارب الإسلام السياسي في الحكم المحدودة تدهورت أوضاع الناس على صعيد الدين والدنيا معا، لا فضيلة مع الجوع ولا يستقيم الدين مع القهر واحتكار الأرزاق، وعندما يتعامل بشر مثلنا على أنهم وكلاء الله في الأرض فهذا شيء مؤسف.
محمد فضل علي - كندا [email protected]