قصور مراقبي الأمم المتحدة

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «في هذه نجح نظام الأسد!»، المنشور بتاريخ 12 مايو (أيار) الحالي، أقول: هذا النظام الفاجر يعرف تماما أن الدول التي اتهمها لو قامت فعلا بتسليح المعارضة وعملت على إنشاء مناطق عازلة لإيواء الجنود والضباط المنشقين وعائلاتهم، لانتهى هذا النظام. هو فقط يتهم هذه الدول لتصوير الأمر لمؤيديه من متابعي قنواته التلفزيونية وإعلامه، بأن هناك مؤامرة تحاك ضد سوريا، وليس الأمر ثورة لشعب يطالب بالحرية والكرامة وسيادة القانون والمساواة مع أبناء مواطني الدرجة الأولى. النظام السوري بارع في التضليل وتشويه الحقائق، واليوم يستفيد أكثر من خوف الغرب من وصول الإسلاميين إلى حكم الدول التي أطاحت بطغاتها، فيلعب على وتر التفجيرات التي تنسب عادة إلى الإسلاميين. يجب أن لا ننسى أن النظام استعمل التفجيرات بفعالية ونجاح في لبنان وفي سوريا أوائل الثمانينات أثناء الانتفاضة السورية آنذاك. وحتى تعرفوا ما يقصده النظام من هذه التفجيرات، تابعوا إعلامه وتعليقات أبواقه وما تبثه المخابرات بين الناس، من أن الشعب السوري لا يريد هكذا حرية ستجلب الموت والخراب للبلد، بحيث بات الكثيرون من الأغلبية الصامتة يتحدثون عن رغبتهم بالأمان فقط.

حمدان الحلبي - سويسرا [email protected]