إسلاميو مصر يواصلون مطاردة المرشح الرئاسي شفيق ببلاغ جديد للنيابة

أبو إسماعيل دعا أنصاره لعدم التصويت له.. والخارجية: 33 ألفا صوَّتوا في الانتخابات الرئاسية

مصرية تدلي بصوتها في الانتخابات الرئاسية في قنصلية مصر في دبي بالإمارات العربية المتحدة أمس (رويترز)
TT

واصل إسلاميون في البرلمان المصري أمس مطاردة المرشح الرئاسي، أحمد شفيق، الذي كان رئيسا للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، ببلاغ جديد للنيابة يتهمه بالتورط في بيع أراضي الدولة لنجلي مبارك علاء وجمال، المحبوسين احتياطيا على ذمة التحقيقات في قضايا فساد.

وسوف تبدأ الانتخابات الرئاسية في مصر يوم الثالث والعشرين من هذا الشهر، لكنها بدأت منذ يوم الجمعة الماضي للمصريين في الخارج. ووردت تقارير عن قيام أنصار المرشح السلفي المستبعد، حازم أبو إسماعيل، بوضع اسمه على ورقة الاقتراع، مما دفع أبو إسماعيل إلى دعوة أنصاره إلى عدم التصويت له. وقالت وزارة الخارجية إن عدد من صوتوا في الخارج أمس وصل إلى 33 ألف ناخب.

وأحال القيادي الإخواني الذي يرأس البرلمان، الدكتور محمد سعد الكتاتني، أمس، مستندات تقدم بها النائب عن حزب الوسط الإسلامي، عصام سلطان، يتهم بموجبها شفيق ببيع أراض مملوكة للدولة لنجلي مبارك.

وقدم النائب سلطان ما قال إنه «عقد بيع لأجمل وأغلى قطعة أرض في مصر على البحيرات المرة مساحتها 40 ألفا و238 مترا اشتراها علاء مبارك عام 1993 نيابة عن أخيه جمال مبارك من شفيق بصفته رئيسا لمجلس إدارة جمعية تعاونية بمبلغ 75 قرشا للمتر مع أن ثمن متر الأرض كان 8 جنيهات». وقرر الكتاتني، في جلسة أمس، إحالة ما قال سلطان إنها مستندات، للنيابة العامة للتحقيق فيها.

وقال مصدر في الفريق القانوني لشفيق إن موقف المرشح الرئاسي سليم، وإن نواب التيار الإسلامي يحاولون النيل من شفيق لصالح مرشحيهم من الإسلاميين.

وأكدت حملة الفريق أحمد شفيق المرشح للانتخابات الرئاسية في مصر أن هذا القائد السابق للقوات الجوية أسقط طائرتين إسرائيليتين خلال الحرب مع إسرائيل. وأوضحت حملة المرشح الرئاسي في بيان أن «الفريق أحمد شفيق صاحب تاريخ عسكري وقتالي كبير، ولديه سجل ناصع في خدمة القوات الجوية إلى أن بلغ منصب قائد القوات الجوية باجتهاد وقدرة».

وأضاف البيان أن «الجميع يدرك ما له من إنجازات بدءا من إسقاطه لطائرتين إسرائيليتين في حرب الاستنزاف» التي جرت بين مصر وإسرائيل من عام 1969 إلى عام 1970. وأكد البيان أن شفيق حقق هذه الإنجازات «حين ربما كان عمر النائب المذكور صاحب الاتهامات وقتها ثلاث سنوات».

ودخل سباق الانتخابات الرئاسية أمس مرحلة جديدة من التصعيد بعد ما ترددت بقوة على مواقع التواصل الاجتماعي أمس، شائعات تتعلق بانسحاب ثلاثة مرشحين للرئاسة هم أبو العز الحريري وخالد علي وهشام البسطويسي لصالح حمدين صباحي، وإعلان المرشح الرئاسي عبد الله الأشعل الانسحاب من الانتخابات لصالح محمد مرسي مرشح جماعة الإخوان المسلمين. وقال الأشعل لـ«الشرق الأوسط»: «تنازلت لمواجهة فلول النظام السابق ودعم مشروع النهضة الإخواني».

وبينما واصل المصريون في الخارج ممن لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية الإدلاء بأصواتهم لليوم الثالث أمس لاختيار رئيس جديد للبلاد من بين 13 مرشحا يخوضون غمار السباق الرئاسي، عاد حازم صلاح أبو إسماعيل المرشح المستبعد ليشغل حيزا من اهتمام عدد منهم، بعد دعوته لمؤيديه في الخارج بألا يبطلوا أصواتهم، بعد أن قاموا بالتصويت له من خلال الكتابة في بطاقة الاقتراع «نؤيد رقم 14 أبو إسماعيل» ورمزه الأسد.

واسم أبو إسماعيل غير موجود أصلا في أوراق الاقتراع وليس له رمز انتخابي أصلا. وأكد أبو إسماعيل أثناء لقاء مؤيديه مساء أول من أمس (السبت) بمسجد أسد ابن الفرات بحي الجيزة (القريب من القاهرة) أنه لم يستقر بعد على المرشح الرئاسي الذي سيدعمه في الانتخابات الرئاسية، ووجه دعوة لمؤيديه بعدم انتخاب مرشحي الفلول وتحديدا عمرو موسى وأحمد شفيق.

وأطلق عدد من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» شائعات عن تنازل البسطويسي والحريري وخالد علي لصالح المرشح الرئاسي حمدين صباحي في الانتخابات، ونفاها مسؤولون في هذه الحملات، بينما أرجع مراقبون سبب الشائعات «للتأثير على تصويت المصريين في الخارج».

من جانبها، نفت حملة «دعم خالد علي رئيسا» انسحابه من السباق الرئاسي، وأكدت في بيان لها استمراره في السباق إلى النهاية، وقال محمد صبري مسؤول بحملة البسطويسي لـ«الشرق الأوسط» إن «ما تردد بشأن انسحابه ليس له أساس من الصحة».

ولليوم الثالث على التوالي واصل المصريون في الخارج عملية التصويت. وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس، أن عدد المصريين الذين قاموا بالتصويت في انتخابات الرئاسة في الخارج والتي بدأت الجمعة الماضية بلغ 33531 مصريًّا حتى الآن.