مسيرات زحف إلى السجون الإسرائيلية تضامنا مع الأسرى

تراجع آمال الفلسطينيين في قرب استجابة إسرائيل لمطالب المضربين

فلسطينية ترفع بيدين مكبلتين بالسلاسل صورة لأسير من أقربائها خلال احتجاج في نابلس (إ.ب.أ)
TT

تسود حالة من الإحباط الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، في أعقاب تراجع آمالهم بشأن استعداد سلطات الاحتلال للاستجابة لمطالب المئات من الأسرى المضربين عن الطعام، ممن مضى على إضرابهم المفتوح عن الطعام 29 يوما. وأكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن إدارة مصلحة السجون رفضت الاستجابة لمطالب الأسرى الرئيسية، وحاولت المناورة عبر طرح حلول لمشكلات ثانوية. وأكدت المصادر أن مصلحة السجون تحاول شق صف الأسرى المضربين عن الطعام عبر تقديم حلول لمشكلات تخص أسرى بعينهم، لدفعهم لكسر الإضراب. وكان كل من رئيس حكومة غزة المقالة، إسماعيل هنية، ووزير الأسرى في حكومة رام الله، عيسى قراقع، قد كشفا النقاب، أول من أمس، عن أن الجهود التي تبذلها مصر توشك على إقناع إسرائيل بالاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام. من ناحية ثانية قال محمود حلاحلة شقيق الأسير ثائر حلاحلة المضرب عن الطعام منذ أكثر من 75 يوما، إن وضع أخيه الصحي أصبح في غاية الخطورة، مشيرا إلى أنه بات يعاني من نزيف في المعدة والأنف والفم، إضافة إلى ضمور في عضلاته وارتفاع كبير في حرارته، وأنه لا يقوى على الحركة والكلام. وفي حديث مع إذاعة «صوت فلسطين»، قال حلاحلة إن طبيب السجن حذر ثائر من أنه قد يتعرض للموت في أي لحظة جراء إضرابه المفتوح عن الطعام، لكنه على الرغم من ذلك، رفض تلك التحذيرات، وأكد مواصلة الإضراب حتى تحقيق جميع مطالب الأسرى. من جهة أخرى، قررت قيادة الجماهير العربية في إسرائيل (فلسطينيي 48) تصعيد حملة تضامن في صفوفها مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، وذلك بتنظيم مسيرات جماهيرية إلى السجون نفسها وإقامة مظاهرة أمام كل منها. وجاء هذا القرار، بعد نهاية أسبوع حافل بالنشاطات التضامنية، التي اجتاحت البلدات العربية في الجليل والمثلث والساحل، وشارك فيها عشرات ألوف المواطنين، في مظاهرات ومهرجانات وصلوات في المساجد والكنائس. وبرز في قيادة هذه النشاطات مجموعة من الأسرى السابقين في السجون الإسرائيلية، الذين تحرروا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بصفقة شاليط. وقد وصلت رسائل من داخل السجون، تحيي هذا النشاط، وتؤكد أنه يسهم كثيرا في رفع معنويات الأسرى المضربين.