ليبيا تمدد تسجيل الناخبين 7 أيام بهدف توسيع المشاركة في أول انتخابات عامة

مقتل مصري وسوداني في حادث انفجار لغم قرب الحدود الليبية مع مصر

TT

قررت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات الليبية أمس، تمديد فترة تسجيل الناخبين سبعة أيام أخرى لتوسيع المشاركة في أول انتخابات عامة تجرى في البلاد منذ سقوط نظام العقيد السابق معمر القذافي، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وصرح نوري العبار، رئيس المفوضية، في مؤتمر صحافي في طرابلس، بأن مجلس المفوضية «مدد فترة تسجيل الناخبين لانتخابات المؤتمر الوطني العام المقررة في شهر يونيو (حزيران) المقبل إلى يوم 21 من مايو (أيار) الجاري عوضا عن انتهاء هذه الفترة يوم 14 من الشهر نفسه».

وتعهد المجلس الوطني الانتقالي الحاكم بإجراء الانتخابات لاختيار نواب لـ200 مقعد في البرلمان، من بينها 120 مقعدا مخصصا لمرشحين مستقلين، و80 للأحزاب السياسية.

وعند انتخابه سيعين البرلمان لجنة من الخبراء لكتابة الدستور الذي سيتم طرحه بعدها في استفتاء عام. وصرح العبار للصحافيين بأن أكثر من 1.5 مليون ليبي سجلوا أسماءهم للمشاركة في الانتخابات.

إلا أن تظلمات بشأن العملية الانتخابية ظهرت في طرابلس وبنغازي؛ حيث دعا دعاة الفيدرالية إلى مقاطعة الانتخابات.

وقال العبار إن الدعوة إلى المقاطعة لم تؤثر على تسجيل الناخبين أو العملية الانتخابية، بيد أن ناشطين في العاصمة أصدروا بيانا يدعون فيه إلى إجراء سلسلة من التعديلات على العملية الانتخابية وهددوا بمقاطعة الانتخابات إذا لم تتم تلبية مطالبهم.

وينتقد الناشطون النسبة الصغيرة المعطاة للأحزاب السياسية مقارنة بالمستقلين في المجلس وتوزيع الدوائر الانتخابية في العاصمة. كما يطالبون بالاستفتاء على كل بند من بنود الدستور على حدة، بدلا من الاستفتاء على الدستور بأكمله مرة واحدة.

على صعيد آخر، قالت مصادر طبية إن مصريا وسودانيا قتلا أمس وأصيب 27 مصريا وسودانيان في حادث انفجار لغم في الأراضي الليبية قرب خط الحدود مع مصر خلال هجرة غير مشروعة إلى ليبيا.

وقال رئيس قطاع غرب الدلتا للإسعاف، محمد أبو حمص، لرويترز، إن 15 سيارة إسعاف نقلت جثتي القتيلين والمصابين من منطقة البردي بأقصى شرق ليبيا إلى المستشفى المركزي بمدينة السلوم. وأضاف أن الحادث وقع على مسافة تبعد عشرة كيلومترات عن خط الحدود. وأضاف أن أغلب المصابين نقلوا لاحقا إلى المستشفى العام بمدينة مرسى مطروح عاصمة محافظة مطروح.

وقال وكيل وزارة الصحة بمحافظة مطروح، محمود زهران، إن اثنين من المصابين بترت بعض أطرافهما، وإن هناك إصابات أخرى خطيرة.

وأضاف نقلا عن روايات مصابين أن اللغم انفجر في السيارة الأخيرة من ثلاث سيارات كانت تقل الضحايا، وأن شدته ألحقت الإصابات بركاب السيارتين الأخريين.

ويوجد طريق للهجرة غير المشروعة في منطقة البردي التي يوجد فيها حقل ألغام أيضا منذ الحرب العالمية الثانية التي خاضتها ألمانيا وبريطانيا وحلفاء لكل منهما.

وعمل عدد كبير من المصريين في ليبيا عبر سنين، لكن الإطاحة بنظام القذافي العام الماضي جعلت كثيرين منهم يغادرون البلاد دون القدرة على العودة المشروعة إليها بالنسبة لكثيرين.

ويدفع الاقتصاد المصري، الذي يتراجع منذ إسقاط الرئيس السابق حسني مبارك في انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي، للسفر إلى ليبيا التي ينتعش قطاع البترول فيها.

وقال أبو حمص إن القتيل المصري يدعى ناصر محمد، من محافظة المنيا جنوب القاهرة، بينما يدعى القتيل السوداني عثمان محمد عثمان. وأضاف أن الإصابات تتراوح بين كسور ورضوض وتورمات، وأغلبها في الأطراف السفلية للمصابين.