سوريا خلال شهر من «وقف إطلاق النار»

شهدت 7 أيام من التفجيرات ونحو ألف قتيل وجملة من الاعتقالات

TT

لا تزال خطة كوفي أنان، المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، لوقف إطلاق النار تواجه أعمال القتل والعنف على الساحة السورية مما يعقد الأزمة ويدفع بها نحو طريق مظلم، حيث لا تزال الشوارع السورية تشهد العديد من التفجيرات التي تحصد أرواح الشعب السوري بينما تطالب العديد من الجهات الدولية بالالتزام بوقف إطلاق النار ووضع حد للعنف والإفراج عن المعتقلين السياسيين والصحافيين.

وتتضمن خطة أنان وقف جميع أطراف النزاع أعمال العنف المسلح بكل أشكالها تحت مراقبة الأمم المتحدة، لحماية المواطنين، وتأمين جميع أطراف النزاع منافذ لإيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المتضررة من الصدامات المسلحة في البلد والامتثال إلى الهدنة الإنسانية لمدة ساعتين يوميا، وإطلاق السلطات السورية جميع المعتقلين الذين شاركوا في الحملات الاحتجاجية فورا، وأن تؤمن السلطات السورية حركة حرة للصحافيين في كل أنحاء البلاد.

وفي ما يلي إطلالة على المشهد السوري إثر البدء في تطبيق خطة أنان، منذ 12 أبريل (نيسان) الماضي:

* أبرز التفجيرات:

- 21 أبريل (نيسان) شهد تفجير خط أنابيب باستخدام لغم من صنع محلي في دير الزور شرقي البلاد قرب الحدود مع العراق، مما أدى لاندلاع حريق بمنطقة أبو حمام.

- 24 أبريل شهد انفجار سيارة في حي المرجة بوسط دمشق، مما أسفر عن إصابة ثلاثة أشخاص على الأقل، وإلحاق أضرار بمبان في المنطقة التي تضم العديد من المتاجر وتقع خارج المدينة القديمة.

- 26 أبريل شهد انفجارا في بناية بمدينة حماة بوسط سوريا، وتضاربت تقديرات الحكومة والمعارضة السورية في شأن عدد القتلى، فقد أعلنت وسائل الإعلام السورية الحكومية مقتل 16 شخصا على الأقل، بينما تحدثت المعارضة عن مقتل 70 على الأقل. واتهمت لجان التنسيق المحلية في سوريا قوات الأمن بإطلاق صاروخ «سكود» على المبنى وأعلنت أن بين القتلى عدد من الأطفال، بينما تقول وسائل الإعلام الحكومية إن الانفجار وقع في منزل يستخدم مصنعا للمتفجرات تابعا لـ«الجماعات الإرهابية المسلحة».

- 27 أبريل وقع انفجار وسط العاصمة السورية دمشق، مما أدي إلى مقتل تسعة أشخاص على الأقل وأصيب نحو ثلاثين آخرين.

- 30 أبريل وقع انفجاريان استهدفا مقرات أمنية وسط مدينة إدلب شمال غربي البلاد، مما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص وإصابة عدد آخر بينهم مدنيون وعسكريون.

- 5 مايو (أيار) الحالي شهد تفجيرات هزت مدنا رئيسية عدة أودت بحياة 25 شخصا.

- 10 مايو وقع تفجيران بدمشق أسفرا عن مقتل 55 على الأقل وإصابة المئات.

* عدد القتلى:

- 904 أشخاص، هو عدد القتلى منذ بداية وقف إطلاق النار، 628 منهم من المدنيين، و221 من قوات الجيش من بينهم 31 منشقا، و55 قتيلا في التفجيرات الأخيرة، وذلك طبقا لما صدر عن رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، ليصل بذلك إجمالي عدد القتلى السوريين منذ اندلاع الثورة إلى ما يقرب 12 ألف قتيل من بينهم نحو 1150 طفلا.

في حين أعلنت الأمم المتحدة في 1 مايو الحالي أن عدد القتلى من الأطفال أكثر من 34 طفلا منذ «وقف إطلاق النار».

* أبرز الاعتقالات:

- 22 أبريل قام جهاز المخابرات باعتقال عبد الله قباع، القيادي في التيار السلفي الجهادي، و8 آخرين من السلفيين بالقرب من الشريط الحدودي بين الأردن وسوريا أثناء محاولتهم التسلل لسوريا للقتال ضد النظام السوري.

- 24 أبريل اعتقلت السلطات السورية المفكر الفلسطيني والناشط في المجتمع المدني سلامة كيلة. 3 مايو قامت السلطات السورية باعتقال نجلي المعارض السياسي البارز فايز سارة وتم إيداعهما جهة مجهولة دون بيان سبب الاعتقال.

- 7 مايو اعتقلت السلطات السورية «ميس كريدي» نائبة المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي والمهندس أحمد العسراوي عضو المكتب التنفيذي للهيئة، والدكتور إبراهيم البش وذلك أثناء اعتصام نفذته الهيئة أمام مبنى محافظة دمشق رفعت خلاله لافتات كتبت عليها شعارات وطنية جامعة، إضافة لتحية الشهداء في عيدهم.

- 8 مايو نفذت قوات الأمن حملات دهم واعتقالات في ريف دمشق في مدينة دوما اعتقلت خلالها مجموعة من الشباب واقتادتهم إلى مكان مجهول، بحسب ما صدر عن المرصد السوري لحقوق الإنسان.

- 12 مايو اعتقال طبيبين في منطقة السلمية في حماه، وبذلك ينضما إلى قائمة كبيرة من الأطباء المعتقلين منهم جوزيف نخلة وجورج يازجي وأحمد وليد دحان ومحمد نور عودة ومحد عرب ومحمد غسان الصوعة وغصوب العلي ومهند رخباني.. وغيرهم كثيرين ما زالوا في المعتقلات.

* المعتقلون الذين تم الإفراج عنهم:

يشار إلى أن الإفراج عن المعتقلين هو أحد البنود الستة الواردة ضمن خطة السلام التي أعدها مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان للسلام في سوريا، بينما تم الإفراج فعليا عن الآتي:

- 21 أبريل الإفراج عن 30 محتجزا من قبل السلطات الحكومية الذين تم اعتقالهم بزعم مشاركتهم في الاحتجاجات المناهضة لنظام حكم الرئيس السوري بشار الأسد والذين تبين أن أيديهم ليست ملطخة بالدماء، كما أعلنت وكالة الأنباء السورية.

- 26 أبريل تم إطلاق سراح الناشط الكردي وعضو لجنة الحماية الشعبية عبد الخالق حسن، بعد أن قامت لجان الحماية الشعبية باعتقال ثلاثة عناصر أمنية بينهم مساعد أول في الأمن العسكري في مدينة عامودا وقامشلو.

- 12 مايو القضاء السوري يخلى سبيل ثمانية ناشطين هم هنادي زحلوط ويارا بدر ورزان غزاوي وثناء الزيتاني وميادة خليل وبسام الأحمد وجوان فرسو وأيهم غزول، المتهمين بـ«حيازة منشورات محظورة» على أن يحاكموا طليقين.

- 13 مايو تم الإفراج عن آدم أوزكوس وحميد كوسون الصحافيين التركيين ووصولهما إلى تركيا بعد احتجازهما لمدة 65 يوما في سوريا من قبل القوات الموالية لنظام الأسد.

* وحدة أبحاث «الشرق الأوسط»