مقتل جنديين بريطانيين بنيران مسلحين يرتديان زي الشرطة الأفغانية

الجيش الأفغاني سيتولى قريبا أمن 75% من أفغانستان.. و«الناتو» يرحب

TT

قتل جنديان بريطانيان من قوة التحالف الدولي في أفغانستان (إيساف)، أول من أمس، في جنوب البلاد، عندما أطلق مسلحان يرتديان زي الشرطة الأفغانية النار عليهما. وجاء في بيان لـ«إيساف»: «بلغتنا معلومات أن مطلقي النار يرتديان زي الشرطة الأفغانية, إلا أن تقارير العمليات تشير إلى أنهما متمردان يرتديان زي الشرطة وليسا من عناصر الشرطة الأفغانية». إلا أن مصادر أفغانية ذكرت أن عنصرين من الشرطة الأفغانية انضما إلى الشرطة قبل عام, هما اللذان أطلقا النار على الجنود البريطانيين في قاعدة مشتركة في ولاية هلمند الجنوبية. وأعلن فريد أحمد فرهانغ المتحدث باسم شرطة ولاية هلمند لوكالة الصحافة الفرنسية أن «شرطيين أفغانيين فتحا النار على جنود بريطانيين في قاعدة عسكرية مشتركة في إقليم نهر السراج (هلمند) فقتل جندي بريطاني وجرح آخر».

وأضاف أن أحد مطلقي النار «قتل عندما ردت القوات الأجنبية على النار, وأصيب شرطي آخر». من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس أن اثنين من جنودها قتلا في جنوب أفغانستان بنيران رجال شرطة أفغان، أول من أمس. وقال الميجور ايان لورانس، المتحدث باسم فرقة المهمات في هلمند، إنه «يحزنني أن أؤكد أن جنديا يخدم في الكتيبة الأولى من حراس ويلز وعسكريا في سلاح الجوي البريطاني قتلا في إقليم عسكر قاه في ولاية هلمند».

إلى ذلك، أعلن الرئيس الأفغاني حميد كرزاي، أمس، أن الجيش الأفغاني سيتولى مسؤولية أمن 75 في المائة من أفغانستان بعد المرحلة الثالثة والمقبلة لنقل الحلف الأطلسي المسؤولية الأمنية إلى الجيش الأفغاني. وجاء في بيان نشره المكتب الرئاسي أن ولاية كابيسا حيث تتمركز القوات الفرنسية ستكون من المناطق الـ122 التي ستنتقل إلى السيطرة الأفغانية.

وهذه المرحلة الثالثة من نقل المسؤولية الأمنية التي لم يحدد موعدها مرحلة جديدة نحو انسحاب قوة حلف شمال الأطلسي (إيساف) من أفغانستان في نهاية 2014 التي تضم 130 ألف جندي. وقال المتحدث باسم الرئاسة في مؤتمر صحافي: «خلال اجتماع مجلس الأمن من جهته، رحب اندرس راسموسن، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، بإعلان الرئيس الأفغاني كرزاي عن تأكيده بدء الخطوات لتنفيذ انتقال الإشراف الأمني عن المجموعة الثالثة من المدن والمناطق للقوات الأفغانية.