أوغندا تعلن إلقاء القبض على أحد مساعدي قائد جيش الرب المتمرد

جوبا: العملية تمت في الحدود المشتركة مع أفريقيا الوسطى

TT

قال الجيش الأوغندي أمس إن أوغندا ألقت القبض على أحد الخمسة الكبار في جيش الرب للمقاومة، الأمر الذي يقربها من اعتقال جوزيف كوني، زعيم جيش الرب المتهم بارتكاب جرائم حرب، في وقت أعلنت فيه دولة جنوب السودان أن القائد الذي تم اعتقاله كان داخل أراضيها، وأن العملية مشتركة مع كمبالا، متهمة السودان بتوفير الغطاء الاستخباراتي واللوجيستي لمتمردي جيش الرب داخل جنوب دارفور.

وقال نائب وزير الدفاع في جنوب السودان، الدكتور مجاك أقوت، لـ«الشرق الأوسط»، إن اعتقال سيزار اتشيلام قد تم داخل جنوب السودان وبمشاركة قوات الجيش الشعبي (جيش جنوب السودان)، واتشيلام أحد الجنرالات الخمسة الكبار في قوات جيش الرب للمقاومة الأوغندي المطلوبين لدى المحكمة الجنائية الدولية مع زعيمه بقيادة جوزيف كوني، وأضاف أن هناك عمليات مشتركة من أوغندا، جنوب السودان، أفريقيا الوسطى والكنغو الديمقراطية، بمشاركة مائة جندي من القوات الخاصة الأميركية، وقال إن رئاسة هذه الآلية المشتركة في انذارا بجنوب السودان، مشيرا إلى أن القوات المشتركة يقودها جنرال في الجيش الأوغندي ونائبه من الجيش الشعبي.

وقال أقوت إن جيش الرب بدأ هجمات منذ أواخر الثمانينات في الحدود الشمالية لأوغندا، ومن ثم نقل عملياته إلى داخل السودان بواسطة القوات المسلحة السودانية قبل استقلال الجنوب، وأضاف أن الخرطوم قامت بتوظيف جيش الرب ضد أوغندا وجنوب السودان، وأقامت له معسكرات سرية في الكنغو الديمقراطية مع وصول الحركة الشعبية إلى جوبا بعد اتفاقية السلام خلال فترة وجود القوات المسلحة السودانية في الجنوب وقبل انسحابها، مشيرا إلى أن الاستخبارات العسكرية السودانية عرقلت المفاوضات التي كانت تقودها حكومته لإنهاء الصراع بين جيش الرب والحكومة الأوغندية، وقال: «بعدها قامت القوات السودانية بنقل جيش الرب إلى أفريقيا الوسطى ومنها بدأت عملياته داخل غرب بحر الغزال، وبعد كل عملية يهربون إلى جنوب دارفور». وأضاف أن كل التقارير الاستخباراتية والصور التي أخذت بواسطة الأقمار الصناعية كشفت عن تحركات جيش الرب في الحدود المشتركة بين السودان وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى، وتابع: «جيش الرب لديه معسكر في منطقة أم دافوق داخل السودان، ويقومون بالهجوم على بحر الغزال من هناك، ويعودون إلى داخل جنوب دارفور».

وقالت قوات الدفاع الشعبي الأوغندية إن سيزار اتشيلام، وهو جنرال كبير في جيش كوني المؤلف من نحو 200 مقاتل، ألقي القبض عليه في كمين يوم السبت على ضفاف نهر مبو في جمهورية أفريقيا الوسطى المجاورة، وأضافت أن اتشيلام كان مسلحا ببندقية آلية وكمية من الذخيرة، واعتقل هو وزوجته وابنته وأحد مساعديه.