حزب ميركل يمنى بهزية كبيرة في انتخابات إقليمية

القلب الصناعي للبلاد في يد المعارضة لكن غالبية الألمان تؤيد تقشف الائتلاف الحاكم

TT

مني الحزب المسيحي الديمقراطي، حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، بهزيمة كبيرة في الانتخابات الإقليمية التي جرت في مقاطعة رينانيا وستفاليا، حيث تراجع تسع نقاط مقارنة بعام 2010، حسب ما أفادت به استطلاعات للرأي لدى خروج الناخبين من مراكز الاقتراع نقلتها قنوات تلفزيونية.

وقبل 16 شهرا من الانتخابات التشريعية تمكنت المعارضة الفيدرالية الممثلة بالحزب الاشتراكي الديمقراطي والتي تنتقد بشدة خطة ميركل للتقشف، من الاحتفاظ بسهولة بسيطرتها على مقاطعة رينانيا الشمالية وستفاليا (غرب) التي تضم 18 مليون نسمة، حيث تقدمت أربع نقاط مقارنة مع عام 2010 جامعة 38 في المائة من الأصوات.

وحصل الحزب المسيحي الديمقراطي على نحو 25.5 في المائة من الأصوات، أي أسوأ نتيجة له على الإطلاق في هذه المقاطعة التي تعتبر القلب الصناعي لألمانيا وفيها مدن ضخمة مثل كولونيا ودوسلدورف. وستبقى هذه المقاطعة بذلك تحت سيطرة الائتلاف القائم بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر الذي نال 12 في المائة من الأصوات. ومع إغلاق مراكز الاقتراع أبوابها على الساعة الرابعة عصر أمس، أكدت كل الاستطلاعات الوطنية وجود دعم واسع من قبل الألمان لسياسة التقشف التي يقودها الائتلاف الحاكم الذي يضم المحافظين والليبراليين. وقد حصل الليبراليون في مقاطعة رينانيا الشمالية وستفاليا على 8.5 في المائة، في حين كانت استطلاعات الرأي تعطيهم 3 في المائة. وحصل حزب القراصنة المعارض في هذه المقاطعة على 8 في المائة. بالمقابل لم يحصل حزب دي لينك اليساري المتطرف على نسبة الـ5 في المائة الضرورية للدخول إلى البرلمان.

وما زالت ميركل تتمتع بشعبية ويشعر الألمان بالامتنان لها لدفعها باتجاه إجراءات تقشفية في الميزانية لمعالجة منطقة اليورو التي تواجه صعوبات. وكان قال المحلل السياسي في معهد العلوم السياسية في بون فولكر كروننبرغ قال في وقت سابق: «أيا تكن نتيجة (الانتخابات مقاطعة رينانيا وستفاليا)، فسيكون لها» تأثير محدود على ميركل.

وأصبح اقتراع أمس ضروريا بعدما فشلت رئيسة حكومة المقاطعة الاجتماعية الديمقراطية هانيلوري كرافت في الحصول على أغلبية لإقرار ميزانية في مارس (آذار) الماضي. وهي تقود المقاطعة منذ سنتين من دون أغلبية ثابتة معتمدة مرة على أصوات المحافظين وأخرى على الليبراليين أو اليسار الراديكالي.