مواجهات بين لبنانيين وسوريين في بلدة زيتا الحدودية وعمليات خطف متبادلة

وفد من «14 آذار» يتفقد نازحي عرسال

TT

وقعت صدامات ليل السبت – الأحد، بين سكان لبنانيين من عائلة جعفر وآخرين سوريين مناهضين للنظام السوري من عائلة رحيل في قرية زيتا الواقعة بين منطقة الهرمل البقاعية وبين محافظة حمص السورية. ونقل عن مسؤول أمني لبناني قوله إن «لبنانيا أصيب بجروح طفيفة في هذه الصدامات»، التي جاءت بعد يومين على «خطف سوريين من أنصار المعارضة خمسة لبنانيين، بسبب خلافات متصلة بأعمال تهريب». وذكر أن أقرباء المحتجزين ردوا بخطف 15 سوريا مما أدى إلى اندلاع المواجهات.

وذكرت تقارير إعلامية في بيروت أمس عن أحمد علي جعفر، وهو أحد وجهاء عشيرة آل جعفر، تأكيده أن عملية الرد التي قامت بها العشيرة «ليس لها أي بعد سياسي أو حزبي، إنما الغاية منها تأمين سلامة المخطوفين اللبنانيين». وأوضح أن «مجموعة سوريا مسلحة يترأسها فرد من آل الرحيل خطفت اللبنانيين الثلاثة من أمام محالهم في البلدة»، مؤكدا أنه «ليس للعشيرة أي علاقة بالنظام السوري، ولحماية أبنائنا اضطررت إلى الرد بالمثل واحتجاز عدد من آل رحيل ونحن في انتظار الحل القريب، خصوصا مع تدخل عشائر بعضها من منطقة وادي خالد وأكروم، والتفاوض بين الجهتين».

إلى ذلك، طالب المنسق العام للأمانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد «الحكومة اللبنانية بالاهتمام الفوري بأهالي عرسال والبقاع، كما طالب بوضع العائلات النازحة من سوريا، من خلال تأمين الحاجات لها عبر الهيئة العليا للإغاثة»، وذلك على خلفية حصر الهيئة، المكلفة من الحكومة اللبنانية بمواكبة أوضاع النازحين السوريين، اهتمامها بالنازحين السوريين الموجودين في شمال لبنان فقط.

وأكد سعيد، على هامش تفقده ووفد من الأمانة العامة لقوى «14 آذار» بلدة عرسال البقاعية «ضرورة تقديم الإغاثة للنازحين في عرسال»، داعيا وزارة الصحة اللبنانية إلى أن تتحمل مسؤولية تأمين الجرحى والمصابين في المستشفيات على نفقتها.

وشدد سعيد، باسم وفد «14 آذار»، على ضرورة أن «تتدخل الحكومة من أجل وقف انتهاك سيادة لبنان من جيش النظام السوري بإرهاب اللبنانيين ومنعهم من استثمار أراضيهم الزراعية»، معتبرا أن «استمرار هكذا أعمال يمثل انتهاكا فاضحا لاستقلال لبنان وسيادته وهي تتعارض مع الميثاق الوطني وقرارات الشرعية الدولية».

وطالب «الهيئات الرسمية، العربية والدولية، بزيارة المنطقة والاطلاع على حاجاتها والوقوف بجانب أهلها»، لافتا إلى أن «مصداقية الدول العربية على المحك ومصداقية المجتمع الدولي أمام اختبار إغاثة الناس وحمايتهم، خصوصا أن عرسال ووادي خالد وجبل الشيخ والعريضة والقاع هي مناطق مستهدفة من جيش النظام السوري».