مهرجان بابل يختتم فعالياته في غياب فعاليات الغناء والرقص

الحظر المفروض من قبل رجال الدين منذ 2010 لا يزال قائما

TT

لم تتكون بعدُ هوية بديلة للمهرجان الذي كان يقام في مدينة بابل الأثرية على عهد النظام السابق، الذي كان يحمل اسم مهرجان بابل الدولي، والذي نظم للمرة الأولى عام 1986 في ذروة الحرب العراقية – الإيرانية، وكان يستقطب الكثير من الفعاليات من مختلف دول العالم وفي مقدمتها الغناء والرقص والموسيقى.

في عام 2010 جرت محاولة لإحياء المهرجان لتصبح دورة ذلك العام الأولى منذ سقوط نظام صدام حسين عام 2003. لكن المهرجان واجه صعوبات جمة أدت إلى إيقافه، لا سيما بعد منع الحكومة المحلية في محافظة بابل للفعاليات الموسيقية والغنائية بطلب من رجال الدين.

المهرجان الذي أقيم هذا العام لم يحمل من بابل سوى الاسم، حيث إنه اقتصر على فعاليات شعرية وموسيقية اختصت بها الفرقة السيمفونية العراقية، فضلا عن معارض تشكيلية ومعرض للكتب، وفي المقابل غاب الرقص والغناء، وهذا الغياب لم يرُق للكثيرين من أبناء المحافظة. وفي هذا السياق نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن المواطن حسن، 32 عاما، قوله: «إنه فشل تام. الناس العاديون سئموا مشقات الحياة ويريدون شيئا جديدا.. لا يريدون أن يروا شعراء ورسامين يتحدثون عن أعمالهم».

رئيس لجنة الثقافة والإعلام في البرلمان العراقي والقيادي في ائتلاف دولة القانون علي الشلاه الذي رعى المهرجان أكد في مؤتمر صحافي بعد اختتامه أمس أن «الناس يتحدثون معنا وفي ذهنهم مهرجان سابق هو مهرجان بابل الدولي»، مؤكدا أنه «لا علاقة له بالمهرجان السابق». وبشأن فقرة الغناء وهل ستكون حاضرة في المهرجان المقبل، أشار الشلاه: «لا أستطيع أن أقول الآن ونحن نريد أن تحضر كل فنون الإبداع».