الإنتر يكثف جهوده للحصول على المهاجم الأرجنتيني لافيتسي

المدرب ستراماتشوني قال إن موراتي اختاره لفتح حقبة جديدة

TT

هناك أفكار ونحن نراها قريبة. ويمكن القول إن الحال كما هو دائما، حيث تكون تلك الأفكار عبارة عن لعبة ومفاضلة بين لاعبين في ظل وجود مفاوضات واستطلاعات للرأي قد بدأت بالفعل منذ فترة قليلة. ولم يعد يرغب موراتي رئيس الإنتر في رؤية الآخرين يفوزون وبدأ في إنشاء الفريق، منطلقا من الأرجنتيني بالاسيو، الذي تعد بطاقته مقسمة بين جنوا وسيينا، والذي من الممكن أن يرتدي القميص رقم 8، السابق لتياغو موتا.

حلم ستراماتشوني: ومن السهل للغاية قول إن الحلم الذي يكمن في ضم بالاسيو في خط الهجوم بات مكتملا، والذي يتوقع خطا هجوميا قويا بوجود لاعب جنوا السابق بالاسيو ولافيتسي وشنايدر وميليتو. وهو ليس قطاعا مستحيلا الحصول عليه على الإطلاق. ومن جانب آخر، هناك الكثير من الأفكار التي تحوم حول اللاعبين الأرجنتينيين حيث يوجد وراء ذلك مسار - سيلفيستري، وهناك كبديل موزاكيو، إيطالي - أرجنتيني، صاحب الـ21 عاما ويلعب في فياريال الإسباني (دون أن ننسى رانوكيا). ويكمن مفهوم هذا الحديث في أن هذه التشكيلة هي الإنتر الذي يحلم أندريا ستراماتشوني، مدرب الفريق، في الحصول عليه. وهو الرسم الذي يعمل عليه ماركو برانكا مسؤول سوق الانتقالات في الإنتر وساعده الأيمن أوزيليو، منتبهين إلى صفقات الدخول إلى النادي، لا سيما إلى تلك الخاصة بالرحيل عن النادي التي لن تكون قليلة.

اتساع وتهديف: إن بالاسيو هو القطعة الأولى في خط الهجوم الذي (والمعد جيدا لطريقة اللعب 4-2-3-1 أو 4-3-3) يتوقع وفود لاعبين يعملون على توسيع الفريق في الملعب والتوجه نحو المرمى للتهديف. وسيغير فورلان وزاراتي المناخ السائد، ونظرا لأن ألفاريز هو من سيظل فقط في ذلك المركز (علاوة على كوتينهو، إذا أردوا ذلك)، يلزم اقتناص بالاسيو والبحث عن هداف إضافي آخر وهو الأرجنتيني لافيتسي مهاجم نابولي، المتصدر لقائمة المرشحين لدعم خطوط الفريق بشكل حاسم. وقد ينضم بالفعل البوتشو كما يلقب إزيكويل لافيتسي إلى الإنتر وسيتصل ماسيمو موراتي رئيس الإنتر بأوريليو دي لاورينتيس رئيس نابولي للحديث بهذا الصدد في غضون الساعات المقبلة. وسيحاول كلا الطرفين الوصول إلى صيغة يمكن أن تغطي قيمة الشرط الجزائي المنصوص عليها في العقد، التي تقدر بنحو 30.08 مليون يورو، وهو المبلغ الذي يمكن أن يقترب منه باريس سان جيرمان الفرنسي بشكل خطير (وترددت بعض الأصوات في باريس حول رغبة اللاعب في اللعب هناك وهو ما نفاه وكيل أعماله). وسيكون ضم بالاسيو ولافيتسي استثناء نوعيا وغير متوقع، الذي يبحث عنه ستراماتشوني لبناء فريق حماسي. ويمتلك اللاعبان الديناميكية في الأداء وروح التضحية من أجل الفريق، ولن تكون إمكانية عودتهما إلى الفريق مشكلة، حيث يمكن أن يمنحوا دعمهم للفريق مع طريقة اللعب 4-2-3-1.

ويرغب الإنتر في بناء سد حصين بالإضافة إليهما، لا سيما خلفهم. وجدير بالذكر أن الإيطالي مانشيني يفكر في الحصول على البرازيلي مايكون، وعلى هذا النحو يسعى الإنتر منذ فترة لضم دي يونغ (دون التقليل من شأن مودنغاي)، الذي سيكون الاختيار المناسب الذي سيمنح إلى غوارين فرصة الدمج بين الجانب العمودي والأفقي.

وفي حالة التنوع في خط الوسط المكون من 3 لاعبين، يتم الأخذ في الاعتبار استهداف لاعب آخر وهو ماوريتشو إيزلا الذي أقر بوضوح عن رغبته في الانضمام إلى الإنتر. ويتمتع هذا اللاعب بالمرونة حيث يمكنه اللعب على الجانب الأيمن، لكن أيضا في القلب، مع الأخذ في الاعتبار أن ستراماتشوني لا ينسى وجود بولي وأوبي وكامبياسو، وسيرغب المدير الفني للإنتر في إعادة جلب ماريغا إلى الفريق. ويوجد ضمن كل هذا الأرجنتيني زانيتي قائد الإنتر الذي يشعر بحالة جيدة حيث يتمركز. ويعد الحديث مختلفا بالنسبة للصربي ستانكوفيتش وترددت بعض الأصوات في صربيا عن أنه من الممكن أن يرحل عن الإنتر بسبب سياسة تقليل سقف الرواتب الذي عمل به ماسيمو موراتي. وجدير بالذكر أن الإنتر يكثف جهوده لضم لاعب قلب في خط الوسط.

من جهته يكشف ستراماتشوني عن سر تكوين وضعه الحالي. وصرح بهذا الصدد قائلا: «وقع معي الإنتر عقدا ليس فقط من أجل تدريب قطاع الناشئين. ولدي عقد حماية». لقد أسهمت الـ9 مباريات التي خاضها مع الإنتر (5 انتصارات وتعادلين وهزيمتين) في الحصول على قرار التأكيد على استمرارية قيادته للفريق الأول، وهو القرار الذي من المفترض الإعلان عنه في غضون أسبوع سواء على لسان ماسيمو موراتي رئيس نادي الإنتر، أو من خلال بيان تعلنه إدارة النادي. لكن، هناك تفاصيل مثيرة للفضول خلف اختيار ستراماتشوني.

وتكمن التفاصيل المثيرة للاهتمام في أن ستراماتشوني مرتبط بعقد مع الإنتر، مع وجود «حماية». ويتابع حديثه إلى شبكة «سكاي» قائلا: «إن قرار قيادتي للفريق الأول كان من جانب موراتي وهو اختيار أيضا أمام من كان يحبني لأن الأشخاص الذين كانوا يحبونني، كانوا يبحثون عن حمايتي، لا تدميري. وفي الواقع، لم يتم الإعلان على الإطلاق عن هذه الحادثة الهامشية، وعلاوة على تعاقدي مع الإنتر في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، كان قد جعلني مديري (ماركو برانكا، مسؤول سوق الانتقالات في الإنتر) أقوم بالتوقيع على عقد «لحمايتي» في حالة خرجت من هذه الخبرة بشكل سيئ. حيث وقعت على عقد لمدة عامين آخرين بمبلغ أعلى لتدريب الناشئين. وعلى هذا النحو، إذا سار الأمر بشكل سيئ، فيمكنني الشعور بالطمأنينة، أنا وعائلتي على حد سواء. أو على الأقل، هكذا قال لي مديري».

وسأله الصحافيون عما إذا كان محظوظا أم لا؟ ورد ستراماتشوني: «بأمانة، لا أعتقد أنني واحد من بين هذين الاثنين. لقد فزنا بدوري أبطال أوروبا للناشئين ومن وجهة نظري أنه كان شيئا حاسما قليلا في قرار الرئيس. ومنذ فترة قليلة، عندما سألوني لو تم وضعك محل غاسبريني، هل كنت سأشعر بأنني مرشح لمقعد تدريب الإنتر وكان ردي قويا بالرفض، لأنني أعتقد أن الإنتر كان يرغب في الحصول علي بقوة من أجل مشروع قادر على تحقيق الانتصارات. وقالوا لي حينها إنهم حصلوا علي ليس فقط من أجل فريق الناشئين، لكن أيضا من أجل تكوين صورة احترافية. وجعلني حديثهم أحقق الإنجازات معهم».

ويضيف: «عندما وصلنا على مقربة من تلك المنافسة (الوصول إلى دوري أبطال أوروبا للناشئين)، كان الرئيس قد رأى بالفعل الكثير للغاية من المباريات، وكان لدي طريقة في الحديث عن ذلك، وكنت أدرك أنه كان قد بدأ في محاولة معرفتي. وكان قراره بالذهاب إلى لندن لرؤية النهائي دليلا على ذلك». ومن هنا، نشأ كل شيء.

ويتحدث مدرب الإنتر أيضا بشكل خططي عن مباراة الديربي التي فاز بها أمام نظيره الميلان، والتي حرمت الأخير من إحراز لقب الدوري الإيطالي (طلبت من شنايدر أن يزعج فان بوميل وأن يقوم ريكاردو ألفاريز بالشيء ذاته مع أباتي بطريقة تجعل اللعب في منطقة الجزاء «رجل ضد رجل» بالنسبة بميليتو).

واختتم حديثه قائلا: «كنت أذاكر دائما عندما كنت صغيرا، محاولا اقتناص أسرار مدربين روما. وبعد ذلك استدعاني أريغو ساكي في الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، وقال لي الكثير من الأمور الجميلة. ويعد ساكي بالنسبة لي رمزا، لكنني قلت له إنه يروق لي تدريب فريق كل يوم». وهو الإنتر بكل تأكيد.