يقر أنطونيو دي ناتالي، مهاجم أودينيزي، بأنه متعب من كرة القدم الحديثة ذات الإيقاع العنيف، كما لا تعد مشاركته في أمم أوروبا 2012 جائزة في مسيرته الكروية. فإن ملك الأهداف الإيطالي الذي يبلغ من العمر 34 عاما يشارك في المنتخب الأزوري بهدف أن يصبح بطل المباريات الأوروبية. كما صرح مهاجم أودينيزي قائلا: «إن فريق برانديللي قدم عملا جيدا، وأنا فخور بوجودي هنا. وفي الواقع، وبخلاف الخطأ في تسديد ضربة الجزاء في إسبانيا (في إطار ربع نهائي أمم أوروبا 2008)، لم أسئ التصرف بقميص المنتخب الإيطالي. وفي ظل وجود الكثير من اللاعبين الشباب في المنتخب الإيطالي أحاول نقل خبرتي إليهم ببذل كل ما بوسعي. ويمكنني التأقلم مع كاسانو أو بالوتيللي، وبوجود ثلاثتنا في الملعب قد يسير الأمر بشكل جيد أيضا. هل الاثنان مجنونان مثل مارادونا؟ مارادونا لم يكن مجنونا، بل كان ظاهرة. والأمر يختلف..».
رأس حربة أول: وإن عودته للمنتخب الإيطالي في «اللحظة الأخيرة» لم يتم النظر إليها على سبيل الانتقام، حيث واصل دي ناتالي حديثه قائلا: «برانديللي استقبلني جيدا. ولقد قام بعمله، ويعد مستحيلا أنه كان لا يرى أني كنت أسجل هدفا أو اثنين في المباراة الواحدة. فلقد سجلت 80 هدفا في ثلاثة أعوام، وكنت أعلم بأنه كان يتابعني. ولقد أبليت حسنا في مدينة أوديني ولا أشعر بالندم على عدم انتقالي إلى اليوفي. كما حصدت الكثير من الإنجازات التي ترضيني، وانتزعت لقب أفضل هداف في موسمين متتاليين. وإن الوصول إلى دوري أبطال أوروبا بقميص فريق صغير يعادل الفوز بالدرع. فهل تم إيقافي في الأزوري؟ إن قميص الأزوري يزن نوعا ما وفي أودينيزي ألعب في مركز قلب الهجوم، ويلعب الفريق كله من أجلي. وعلى اليسار كنت ألعب عندما كنت أكثر شبابا؛ ولهذا يروق لي اللعب في المنتخب أيضا كرأس حربة أساسي، فهذا هو دوري».
الوداع: وعلى الأرجح يلعب دي ناتالي في هذا المركز لكي يودع كرة القدم بأفضل الطرق في عام 2013، حيث تطرق مهاجم أودينيزي في حديثه، قائلا: «ربما أعتزل (بعد أمم أوروبا 2012)، نظرا لأن اللعب يحتاج إلى وجود الرغبة في ذلك، ولقد لعبت كثيرا من قبل. ولا يتعلق الأمر بكيفية انضمامي إلى المنتخب الأزوري، فأثناء الموسم نلعب الكثير من المباريات في القليل من الأيام، ولا نحصل على قسط من الراحة. وبالطبع لا يزال يتبقى عام في عقدي مع أودينيزي، والمشاركة في دوري الأبطال يشرفني. وسأفكر في الأمر بعد بطولة أمم أوروبا 2012. وإن لعب كرة القدم جيد، ولكني أرغب في قضاء وقت أطول مع عائلتي. فهل سيعتزل المدرب غويدولين أيضا؟ ولكنه يود فعل ذلك لممارسة رياضة ركوب الدراجات».
أزمة كرة القدم: وفضلا عن ضغط كرة القدم على اللاعبين، فإن كرة القدم الإيطالية ممتلئة بالمشكلات، كما صرح دي ناتالي، قائلا: «ماذا عن قضية المراهنات؟ لو كانت التحقيقات كثيرة على هذا النحو فإنها ظاهرة كبيرة، ولكن بالنسبة لي ألعب كل المباريات وكفى. وماذا عن ألتراس جنوا؟ أنا لم أكن لأخلع القميص أبدا، لأني أبذل أقصى ما بوسعي في الملعب دائما».