تعثرت إجراءات اتخاذ الترويج لمهرجان صيف جدة بشقة سكنية فاخرة مقدمة من شركة إعمار مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، نتيجة صدور قرار بالرفض من الإدارة العليا للشركة في دبي. وأكد لـ«الشرق الأوسط» الدكتور خالد الحارثي، رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان جدة أمس، أن رفض إدارة «إعمار» منح المهرجان شقة فاخرة للترويج لمهرجان صيف جدة للعام الحالي، استدعى البحث عن بدائل أخرى لا تقل أهمية عن الجائزة التي تعثر الحصول عليها.
وبينما أفاد الحارثي بأن إدارة المهرجان قررت الترويج لمناسبة العام الحالي بالذهب وسيارة فارهة، برأ ساحة الغرفة التجارية الصناعية في جدة من تهمة التقاعس في جلب جوائز قيمة لزوار مهرجان صيف جدة.
وكشف رئيس اللجنة المنظمة أمام الصحافيين في مؤتمر صحافي جرى في مقر غرفة جدة أمس، عن أن مجموع الجوائز والهدايا التي تنتظر الزوار والمصطافين لعروس البحر الأحمر تتجاوز الثلاثة ملايين ريال، وكيلوغرامين من الذهب، وخمس سيارات متنوعة، فضلا عن الجائزة الكبرى المتمثلة بسيارة «BMW».
ومن المقرر أن ينطلق مهرجان صيف جدة بعد غد الأربعاء برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة، على أن يستمر 37 يوما بهدف تعزيز مكانة جدة على خارطة السياحة الداخلية والخارجية.
من جهته، اعترف عدنان مندورة، أمين غرفة جدة، بتجاوز بعض المستثمرين في قطاع الفنادق والشقق المفروشة والشاليهات، استغلال فترة الإجازة والمهرجان برفع أسعارهم. لكن هذا التجاوز «يحدث في العالم بأكمله, خاصة في فترة المواسم والمهرجانات», آملا من هيئة السياحة والآثار إيجاد آلية معينة لضبط الأسعار في حال عدم تجاوب المستثمرين معها.
وأكد مندورة أحقية الزوار والمصطافين في الحصول على بطاقات المشاركة في السحب الأسبوعي الذي سيقام في أغلب المراكز، ولن يكون مرتبطا بعملية الشراء، مطالبا الجميع بالاضطلاع بمسؤوليتهم والتبليغ عند وجود أي مخالفة، حتى يتم الارتقاء بمستويات الأداء التنظيمي والتشغيلي للمهرجان كنقلة نوعية متميزة في الحراك السياحي والترفيهي في المملكة.
واستبعد أمين عام غرفة جدة وجود قرارات تجبر المستثمرين وأصحاب الأعمال على تقديم تخفيضات خلال فترة المهرجان، وقال: «نعمل على تحفيز جميع المراكز التجارية والأسواق من أجل تقديم حزمة من التخفيضات لزوار العروس، ووجدنا تجاوبا كبيرا من الجميع، وستقوم بعض المتنزهات والأسواق بتقديم خدمات مجانية».
من جهته أشار حسن دحلان، نائب أمين عام الغرفة التجارية الصناعية في جدة، إلى أن تنوع الأجندات وزيادة الفعاليات التي تصل إلى 150 فعالية، يسهمان في إنعاش سوق الاستثمار السياحي لكون مدينة جدة متميزة بوجود أماكن سياحية مختلفة وتاريخها العريق وتراثها الثقافي المتنوع ورصيدها من النشاط الإنساني في جميع المجالات يخدم هذا التوجه. وشدد دحلان على أن الغرفة التجارية أمام مسؤولية كبيرة لاختيار الفعاليات والأنشطة المتنوعة ذات المستوى العالمي والجودة العالية التي تنسجم مع عالمية المهرجانات والفعاليات التي تنظمها على مدار العام بحجم مهرجان جدة لاستقطاب الملايين من السياح والزوار من داخل المملكة وخارجها، حيث تدرك الغرفة أنها مشغل رئيسي لأنشطة السياحة من خلال قطاعات الأعمال المنتسبة للنشاط، حيث تركز دورها في الترويج والتسويق والتنظيم للفعاليات.