مختصون يطالبون بتأسيس معاهد لحياكة «المشلح الحساوي»

مبيعاتها تتجاوز 20 مليون ريال وتواجه خسائر كبيرة

حائك بشوت يمارس عمله في الأحساء («الشرق الأوسط»)
TT

أوصت ورشة عمل شارك فيها أكاديميون مختصون في التسويق من جامعة الملك فيصل بالأحساء بتأسيس معاهد ومراكز تدريبية تقدم برامج متخصصة في حياكة المشالح تمنح من خلالها شهادة الدبلوم للعمل في صناعة المشالح الحساوية.

وتمخضت ورشة العمل التي نظمتها غرفة الأحساء للتجارة والصناعة، أمس، عن عدد من التوصيات كالمطالبة بإنشاء لجنة للمشلح الحساوي ضمن لجان غرفة الأحساء ودعوة المتخصصين وأقطاب الصناعة للمشاركة فيها.

وأوصت ورشة العمل التي شارك فيها فريق أكاديمي من قسم التسويق في كلية العلوم الإدارية بجامعة الملك فيصل أوصت على العمل على إيجاد صناعات ذات علاقة بالمشالح كصناعة الأقمشة وخيوط الزري، كما جاء في التوصيات تشجيع المنتجين للمشالح على إقامة معارض ترويجية للمشلح الحساوي وإنشاء مواقع تسويق تجارية إلكترونية من أجل تسويق المشلح الحساوي وتطوير أسلوب عرضه في المحلات التجارية.

كما طالبت التوصيات بتطوير الحرف والصناعات المحلية وتفعيل المشاركة بها في اللقاءات والمعارض المحلية والدولية، والعمل على إيجاد مقرات لمزاولة الصناعات اليدوية مجهزة بكافة الإمكانيات والامتيازات التي تجعل منها رافدا من روافد السياحة، كما أن تعزيز التدريب بإطلاق برامج ودبلومات تدريبية للشباب يساعد على خلق فرص عمل لهم، والتوسع في نطاق الشراكات مع العلامات التجارية، واستخدام وسائل الإعلام المختلفة للتسويق وخاصة شبكات التواصل الاجتماعي («تويتر» و«فيس بوك»).

وكانت الورشة قد استعرضت البعد التاريخي والاجتماعي للمشالح كونها واحدة من أهم الصناعات التاريخية المرتبطة بتراث الأحساء.

كما ناقشت الورشة التهديدات التي تواجه صناعة المشلح الحساوي، مما أدى إلى تقلص مبيعاتها السنوية التي قدرت بـ20 مليون ريال، وناقش المشاركون أبرز التحديات التي تهدد صناعة «المشلح الحساوي» والمتمثلة في منافسة مع البضاعة المستوردة، إضافة إلى كون الصناعة موسمية ترتبط بالأعياد والمناسبات، مما أدى إلى تراجع في عدد المشالح المصنعة من 40 مشلحا في الأسبوع في فترات سابقة إلى نحو 15 في الشهر خلال الفترة الراهنة بحسب مشاركين ورشة العمل.

كما اعتبر عزوف الأجيال الشابة عن هذه الصناعة أحد أبرز العوامل التي سهلت وصول العمالة الوافد إلى تعلم هذه الصناعة مما أضر بالجودة والحرفية فيها.

بدوره، قال عبد الله النشوان، أمين عام غرفة الأحساء، إن إقامة الورشة جاء نتيجة لعدد من اللقاءات المنظمة مع مجموعة من التجار، مبينا أن معظم مصنعي المشالح الأحسائية من الحرفيين كبار السن الذين قد لا يتمكنون من إيصال معاناتهم بشكل واضح، مما دفع الغرفة إلى تشكيل فريق عمل من المختصين التقى المهنيين في هذه الصناعة لإعداد أوراق عمل وطرحها على المشاركين، كما أشار إلى مشاركة جهاز السياحة بالأحساء في جلسات الورشة.