فريق علمي ينجح في استخراج مياه الآبار بواسطة الطاقة الشمسية

نفذها على مزرعة في المدينة المنورة

TT

نجح فريق علمي تابع لجامعة طيبة في استخراج مياه الآبار وضخها عبر استخدام الطاقة الشمسية، عوضا عن الأساليب التقليدية، بهدف ري المزارع المعزولة في منطقة المدينة المنورة، كما يعكف الفريق التابع لقسم الفيزياء بكلية العلوم على دراسة كفاءة نظام الفوتوضوئي.

وأوضح الدكتور محمد بن غانم، الأستاذ بجامعة طيبة وأحد أعضاء الفريق العلمي، لـ«الشرق الأوسط»، أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تطبيق مثل هذه التجارب في السعودية، بالاستفادة من الطاقة الشمسية في مجالات حيوية، مؤكدا أن الطاقة الشمسية في الوقت الراهن هي البديل الأوفر والأكثر أمانا، والاستفادة منها بحسب سياسات الدول في ذلك، مشيرا إلى تجارب كثير من الدول الأوروبية التي نجحت في الاستعانة بها، عوضا عن مولدات الكهرباء.

وأشار الدكتور غانم إلى أن نتائج البحث العلمي سوف تقدم دعما قويا لاستخدامات الطاقة الشمسية في مختلف تطبيقاتها، مثل توليد الكهرباء في المناطق المنعزلة، وتوفير استخدام الكهرباء، واستخراج المياه بواسطة مضخات مائية مغذية بالطاقة الشمسية، لفائدة الري في المناطق المنعزلة، خاصة أن مقدار الطاقة الشمسية بمنطقة المدينة المنورة يعتبر عاليا جدا.

وأضاف عضو الفريق أن البحث الذي جاء تحت عنوان «دراسة وإنجاز نظام فوتوضوئي مثالي وكامل باستعمال لوحات شمسية لاستخراج المياه من الآبار في المدينة المنورة»، تتمثل أهميته في انجاز نظام فوتوضوئي في منطقة المدينة المنورة، بإعطاء حجم الخلايا الشمسية (عدد اللوحات الشمسية) وكيفية توصيلها، للوصول إلى أفضل تركيب ممكن للاستغلال الأمثل للطاقة الشمسية، ويهدف المشروع إلى توليد الكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية لتغذية المضخات المائية لاستخراج المياه من الآبار لفائدة ري المزارع المعزولة بمنطقة المدينة المنورة.

واستطرد غانم بأن الفريق قام بتركيب نظام فوتوضوئي لاستخراج المياه في إحدى مزارع المدينة المنورة الموجودة في منطقة (البحرة - مركز المندسة - طريق تبوك) التي تبعد نحو 25 كلم عن المدينة المنورة، مشيرا إلى أن التقديرات الأولية للبحث تشير إلى أنه تم استخراج 22 مترا مكعبا من المياه من طلوع الشمس إلى الغروب لمضخة قدرتها 900 واط عن طريق الطاقة الشمسية.

وطبقا لبيان صادر من جامعة طيبة، فإن الاستفادة الأولية من البحث تمثلت في فتح مجال علمي حديث في جامعة طيبة، مما يؤدي إلى تنشيط وتدعيم بحوث في هذا المجال على مستوى الماجستير والدكتوراه، وكذلك من أهم مجالات الاستفادة خدمة تنمية المجتمع، بحيث يمكن استغلال أي منطقة معزولة في المملكة ما دامت الطاقة الشمسية موجودة ومتوفرة بشكل كبير في جميع مناطق البلاد.

من جهته قال الدكتور أحمد الجريد، عميد البحث العلمي بجامعة طيبة، إن الطاقات المتجددة أصبحت من أهم مجالات البحوث العلمية في العالم، لكونها طاقات حيوية ونظيفة، حيث تستعمل بدون تلوث للبيئة، وفي الوقت نفسه لها تطبيقات متعددة في جميع المجالات.