لوف: منتخب ألمانيا يضم مجموعة من الموهوبين وقادر على هزيمة إسبانيا

كاهيل يخرج من قائمة المنتخب الإنجليزي والإصابات تهدد الفريق قبل انطلاق «يورو 2012»

TT

في الوقت الذي يعاني فيه المنتخب الإنجليزي من كثرة الإصابات، يرى يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني لكرة القدم، أنه يتولى تدريب أمهر مجموعة من اللاعبين، منذ توليه المسؤولية عقب نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا، ولكنه أكد أن الفوز بلقب «يورو 2012» ليس هدفه الوحيد، وذلك قبل خمسة أيام على انطلاق كأس الأمم الأوروبية في بولندا وأوكرانيا.

وأكد لوف الذي يتوجه بصحبة فريقه إلى بولندا اليوم، في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أنه يرغب أيضا في أن يقدم فريقه كرة جذابة، مشيرا إلى أن المنتخب الإسباني حامل اللقب ما زال من أقوى فرق البطولة، وأنه يسعى للفوز عليها مؤخرا.

وصعد لوف مع المنتخب الألماني إلى نهائي «يورو 2008»، حيث خسر أمام إسبانيا، كما خسر أمام إسبانيا أيضا في المربع الذهبي لمونديال 2010 بجنوب أفريقيا.

وبسؤاله حول ما إذا كان الفريق الحالي، الذي يعد الأصغر عمرا من جميع الفرق الـ16 المشاركة في البطولة، أفضل من الفريق الذي شارك في البطولتين الأخيرتين، أوضح لوف: «إنه على الأرجح الأكثر مهارة».

وأشار: «اللاعبون الشباب لديهم إمكانيات جيدة، على الرغم من ذلك فإن البعض يمتلك خبرة أكبر على المستوى الوطني، وخبرة أقل على المستوى الدولي، ينبغي أن نأخذ ذلك في الحسبان».

وأكد أن المنتخب الإسباني يمكن الفوز عليه «عبر محاصرته بالمشاكل من خلال خيارات كرة القدم»، بينما أشار إلى أن إهداء ألمانيا رابع لقب لها في كأس الأمم الأوروبية ليس بالضرورة هو الهدف.

وتابع: «لا ينبغي الحديث باستمرار عن الفوز بالألقاب، بعض البلدان انتظرت 50 عاما، مثل الإسبان».

وشدد: «نطمح إلى اللقب، ولكننا لن نلعب باستخفاف، ولن نصيب أنفسنا بالتوتر، نريد أن نلعب كرة جذابة، كرة معاصرة».

وعلى الرغم من ذلك فإن الماكينات الألمانية تذهب إلى «يورو 2012» بطموحات عالية بعدما حققت رقما قياسيا عبر الفوز في عشر مباريات من أصل عشر مباريات في تصفيات البطولة.

وأشار لوف إلى أنه «يشعر بالاسترخاء» إزاء التوقعات، مؤكدا أنها كانت دائما مرتفعة في ألمانيا قبل كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية.

وأضاف: «كمدرب، فإن تطور الفريق يمنحني شعورا جيدا، فيما يتعلق بالأداء، الكثير أفضل الآن مما كان عليه قبل خمسة أو ستة أعوام مضت».

وأوضح: «رغم أننا فريق يافع للغاية، فإننا في وضع يسمح لنا باستخدام كرة القدم الرزينة أمام عمالقة اللعبة بشكل جيد جدا، هذا يمنحنا رضا كاملا».

ولمح: «بصرف النظر عما يحدث في البطولة، فإن التطور الإيجابي للفريق سيستمر في الأعوام المقبلة».

وعلى الأرجح سيستعين لوف بالمجموعة القوية من لاعبي بايرن ميونخ، حيث يفضل خبرتهم الدولية على مستوى الأندية والمنتخب، على حساب العديد من الوافدين الجدد من بوروسيا دورتموند، الفائز بلقب البوندزليغا مرتين متتاليتين.

وأكد: «بالنسبة لي، فإن بناء تكتل يلعب دورا فرعيا، اللاعبون عليهم أن ينفذوا طلباتي، فقط الكفاءة هي التي تحدد القوام الأساسي للفريق».

وعلى الرغم من ذلك فإن الحقيقة المطروحة تشير إلى أن لاعبي دورتموند لم يتعرضوا لاختبارات دولية كالتي خضع لها لاعبو بايرن.

وقال لوف: «(فيليب) لام، (باستيان) شفاينشتايغر، توماس (مولر)، وآخرون ظهروا بمستوى طيب في كأس العالم وكذلك في دوري أبطال أوروبا».

وعلى الجانب الآخر فإن لاعبي دورتموند، مثل ماريو غوتزه ومارسيل شالمرز وايكاي جوندوجان، ما زالوا يحتاجون إلى تحقيق طفرة في البطولة.

وأكد لوف: «شيء واحد واضح للجميع، يورو تقام في مستوى مختلف، مع كامل الاحترام، فإننا لا نواجه هوفنهايم أو نورنبرغ، إننا نلعب أمام أفضل 10 فرق في العالم، أمام إسبانيا، حاملة لقب كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية، هذا هو المستوى الأعلى».

وأسفرت قرعة «يورو 2012» عن وضع ألمانيا في مجموعة الموت، مع هولندا وصيفة كأس العالم والبرتغال والدنمارك.

وأوضح المدرب الألماني: «في كل مباراة من المباريات الثلاث، نحتاج إلى تقديم أقصى ما في وسعنا، إذا أردنا التقدم».

وأشار: «البرتغال وهولندا، كلاهما في مستوى عال من ناحية الأداء، ولقوتهما الهجومية، بالتأكيد مواجهة الدنمارك تختلف، ولكنه أيضا فريق مزعج دائما».

ويمكن للوف أن يرى بنفسه مدى تطور الماكينات الألمانية تحت قيادته، من خلال مواجهة نارية قد تجمعه بالماتادور الإسباني في المربع الذهبي لـ«يورو 2012».

وفي إنجلترا ومع اقتراب بداية فعاليات بطولة كأس الأمم الأوروبية، أصبح الشغل الشاغل للمدرب روي هودجسون، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي، هو التقارير الطبية عن حالة لاعبيه أكثر من انشغاله بالنواحي الخططية.

وتأكد أمس عدم قدرة غاري كاهيل، مدافع تشيلسي، على المشاركة مع منتخب بلاده في البطولة الأوروبية بسبب إصابته بكسر في الفك، حسبما أعلن الاتحاد الإنجليزي.

وكان كاهيل خرج في الدقيقة 19 من المباراة التي فازت فيها إنجلترا على بلجيكا 1 - صفر على ملعب ويمبلي الشهير أمام 90 ألف متفرج ضمن استعداداتها للمشاركة في كأس أوروبا، حيث ستلعب في المجموعة الرابعة مع فرنسا وأوكرانيا والسويد.

وتعرض كاهيل للدفع من قبل البلجيكي دريز مرتينيز فاصطدم بزميله الحارس جو هارت وسقط على الأرض، ثم دخل جوليون ليسكوت مكان المصاب الذي أكد الاتحاد الإنجليزي للعبة أنه سيخضع لتصوير بالأشعة في فكه لتحديد مدى خطورة إصابته. وقد بينت الأشعة أن كاهيل مصاب بكسرين اثنين، أحدهما من كل جهة في الفك السفلي. واستدعى المدرب روي هودجسون مدافع ليفربول مارتن كيلي ليأخذ مكانه في التشكيلة.

ويعاني دفاع المنتخب الإنجليزي من مشاكل عدة كان آخرها أيضا خروج جون تيري من المباراة الودية أمام نظيره البلجيكي. واضطر هودجسون (64 عاما) لاستبدال تيري في الدقيقة 73 من المباراة بسبب إصابة في الفخذ.

وبعد إصابة اللاعبين فرنك لامبارد وجاريث باري وغياب كل منهما عن صفوف الفريق في البطولة، تفاقمت أزمة الإصابات في صفوف المنتخب الإنجليزي واتسعت القائمة بشكل يؤكد أن هودجسون سيفتقد جهود بعض عناصره الأساسية في المباراة الأولى له أمام المنتخب الفرنسي بمدينة دونيتسك الأوكرانية يوم الاثنين المقبل.

وقال هودجسون: «بالنسبة لنا، سيكون من الأفضل أن لا تنطلق فعاليات البطولة في غضون أسبوع وأن تنطلق بعد أسبوعين أو ثلاثة أسابيع». ولعب كاهيل وتيري دورا بارزا في عبور فريقهما تشيلسي عقبة برشلونة الإسباني في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا.

وأوضح تريفور بروكينغ، أحد مسؤولي الاتحاد الإنجليزي، أمس: «جون تيري يعاني إصابة عضلية وسيخضع للفحص الطبي.. الإدارة الطبية تثق في أن الإصابة ليست خطيرة». ويعلق هودجسون جزءا كبيرا من آماله في البطولة المرتقبة على صلابة خط الدفاع بقيادة تيري. وأكد هودجسون: «على مستوى الدفاع، لم نلعب بشكل سيئ للغاية.. ولكننا نحتاج بالفعل إلى جهد كبير من أجل تحسين الأداء الهجومي».

ويعاني هودجسون أيضا من إصابات عديدة في خط الهجوم، حيث يغيب عن صفوف الفريق في هذه البطولة كل من لامبارد وباري كما يغيب المهاجم الأساسي واين روني عن الفريق في أول مباراتين بالبطولة للإيقاف.

واستغل داني ويلبك (21 عاما) الفرصة التي منحها إياه هودجسون وسجل الهدف الوحيد للفريق أمام بلجيكا، مما منح هودجسون بعض التفاؤل قبل خوض البطولة.

وإضافة إلى ذلك، لا يجد هودجسون البديل المناسب للاعب خط الوسط ستيفن جيرارد.