حرب الاستنزاف

TT

* تعقيبا على خبر «جنوب السودان يقدم شكوى للأمم المتحدة بسبب هجمات سودانية على أراضيه»، المنشور بتاريخ 2 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: وما زالت الساقية تدور، مسلسل حرب الاستنزاف الذي تتغير فصوله ويمر بهدنة في بعض الأوقات وقرارات إقليمية يتبعها زجر دولي من هنا وهناك، والخاسر النهائي هو المواطن في أجزاء البلاد الجنوبية والشمالية، واتضح أن كل التدخلات المعنية لا تتجاوز كونها مسكنات لا أقل ولا أكثر، الساحة السودانية تحولت إلى منطقة ملغومة قابلة لمجموعة انفجارات لن تفضي إلا إلى المزيد من الدمار والفوضى في ظل فراغ سياسي خطير وعدم وجود معارضة تمثل الأغلبية الشعبية، لأن الأحزاب الرئيسية الكبيرة بعضها انخرط في النظام من الأبواب الخلفية ويخدم في مصالح قلة قليلة من بطانة وحاشية الزعيم وأحزاب أخرى لو كانت هناك جائزة دولية في الضبابية لحصل عليها بكل جدارة، والفصيل الوحيد الذي يعارض ويسعي في العلن لإسقاط النظام ليس فوق مستوى الشبهات حول علاقته بالمجموعة الحاكمة في الجنوب وما تعرف باسم الحركة الشعبية.

محمد فضل علي - كندا [email protected]