افتقاد الجيل المعتدل

TT

* تعقيبا على خبر «مصادر كردية تتوقع بلوغ 211 توقيعا»، المنشور بتاريخ 2 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: قد يستبدل المالكي مثلما استبدل قبله الجعفري وسيعتلي وسيسقط اللاحقون تباعا على نفس الشاكلة! لكن السؤال هنا هل السياسيون أو بالأحرى قادة الكتل منهم الذين يستبدلون زيد بعمرو هم أكثر ديمقراطية من المالكي؟ مبدئيا أنا كمواطن من المطالبين بإزاحة المالكي، وأهم مبرري لذلك هو لانبعاث رائحة الطائفية والتفرد والرغبة في التمسك الطويل بالسلطة منه، لكن من يضمن خلو المرشح المقبل من مثل ذلك وهو ضعف المناعة التي ابتلي به المالكي؟ مشكلة العراق في رأيي لا تكمن في المالكي فحسب، بل في طراز غالبية فريق النخبة السياسية الجديدة التي تقود أمورنا. الحل الناجع لمتاعبنا يكمن في حاجتنا إلى جيل سياسي مغاير وعقلية جديدة، فطالباني المتذبذب بين القطبين لا يزال يصادر حرية القرار من البرلمانيين من حزبه ويمنعهم من التوقيع على قائمة المؤيدين لسحب الثقة من المالكي، وهذا السلوك أعتبره إهانة بحق جميع الناخبين والناخبات الذين صوتوا لأولئك النواب، الذين يجب أن يكونوا في خدمة الشعب وليس الحزب! عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]