بان كي مون: إجراءات سريعة للوضع في سوريا

عرض التوصيات العربية على أعضاء الأمم المتحدة

TT

كشف بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، أمس عن إجراءات سريعة للوضع السوري سيتم التوصل إليها، موضحا أن هذه الإجراءات مرتبطة بعدد من اللقاءات والاجتماعات الدولية التي ستتم خلال الأيام المقبلة.

وفي حين بحث بان كي مون خلال زيارته مقر منظمة التعاون الإسلامي في جدة في اجتماع مقتضب أمس مع نظيره أكمل الدين إحسان أوغلي الأوضاع في سوريا، أكد عزمه على عرض توصيات مجلس الوزراء العرب، حول تطبيق الفصل السابع على أعضاء الأمم المتحدة. ووصف بان كي مون توصيات أمين عام جامعة الدول العربية، إزاء تحديد سقف زمني لمهمة عنان بالمهمة، معربا عن أمله في أن تتم مناقشتها من قبل أعضاء مجلس الأمن الدولي، مرحبا بمناقشة دولية أشمل لهذه التوصيات.

وأوضح أمين عام الأمم المتحدة أن الجانبين توافقا على ضرورة زيادة التنسيق المتبادل لدعم جهود المبعوث العربي الدولي المشترك، ونقاط مبادرته الست، مشددا على أن المنظمتين تطالبان بضرورة المسارعة إلى تطبيقها، مشيرا إلى أن زيارته لمنظمة التعاون الإسلامي تتمحور حول كيفية مساعدة الشعب السوري، الذي يحتاج إلى دعم المؤسسات الدولية بشكل كبير. من جهته، شدد أكمل الدين إحسان أوغلي، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، على أهمية تحديد جدول زمني ملزم للحكومة السورية وبقية الأطراف المسلحة لوقف القتال فورا، كي لا تخرج الأمور عن السيطرة وتتسع دائرة الاقتتال لتخرج عن النطاق الجغرافي لسوريا. وأبدى أوغلي انزعاجه من التباطؤ في تطبيق البنود الستة، بسب القتال الدائر في سوريا، ولا يمكن حسب قوله الخروج من البند الأول والمتمثل في وقف القتال وبدء الحوار السياسي لقيام نظام دستوري ما لم يقف الطرفان عن ذلك.

وحول الوضع في لبنان طالب أوغلي بضرورة التزام كل الأطراف اللبنانية بالمصلحة العامة والتعايش السلمي وعدم الانزلاق للقتال مره أخرى، ومنع الصدمات مسلحة التي قد تشكل خطرا كبيرا على مستقبل لبنان، ولبنان لديه من الخبرة الكبيرة في الحرب الأهلية التي تجبره للبحث عن حلول أخرى.

وقد أشاد بان كي مون خلال زيارة لمنظمة التعاون الإسلامي بإنشاء الهيئة الدائمة والمستقلة لحقوق الإنسان، والتي ستعمل على تعزيز التعاون مع المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، معربا عن أهمية عضوية أربع نساء في الهيئة التي تتبع التعاون الإسلامي.

وقدر الأمين العام للأمم المتحدة انضمام «التعاون الإسلامي» إلى المهمة الإنسانية التي تتضمن 7 وكالات دولية تابعة للأمم المتحدة في سوريا، والتي بدأت عملها في مارس (آذار) الماضي، لافتا إلى أن «التعاون الإسلامي» تعد طرفا نشطا في المنتدى الإنساني الدولي حول سوريا، وداعما أساسيا لمهمة المبعوث الخاص، كوفي أنان.

وعلى الصعيد الإنساني كذلك، رحب الأمين العام للأمم المتحدة بخطط «التعاون الإسلامي»، والتي ترمي إلى إقامة مكتب إنساني في اليمن من أجل دعم الجهود الإنسانية هناك.