فتحاويو غزة يتهمون اللجنة المركزية بتجاهل أوضاعهم

طالبوا بإعفاء شعث من ملف العلاقات الدولية

TT

تصاعدت حدة التوتر بين قيادات حركة فتح في قطاع غزة وقيادة الحركة، على خلفية اتهام اللجنة المركزية للحركة بتجاهل أوضاع كوادرها في القطاع. وقد اتهم عضو المجلس الثوري لفتح، عبد الله أبو سمهدانة، اللجنة المركزية للحركة بالتعامل بلامبالاة تجاه أوضاع الحركة في القطاع، محذرا من أن سلوك اللجنة المركزية تجاه قادة ونشطاء الحركة سيضعفها بشكل عام. وفي تصريح صحافي صادر عنه، دعا أبو سمهدانة اللجنة المركزية إلى صياغة استراتيجية جديدة في التعاطي مع الحركة وكوادرها وقواعدها في غزة، «لتمكينها من النهوض ومواجهة التحديات التي تعترض طريق إعادة ترتيب البيت الفتحاوي، بما يضمن تحضيرها للاستحقاقات الانتخابية المقبلة».

وقد جاءت تصريحات أبو سمهدانة، في أعقاب تأكيد أمين سر الهيئة القيادية لحركة فتح في قطاع غزة، يزيد الحويحي، بأن اللجنة المركزية للحركة لم تتواصل مع قيادة الحركة في القطاع منذ ثلاثة أسابيع. وحث أبو سمهدانة اللجنة المركزية على إعفاء نبيل شعث، مفوض الحركة في قطاع غزة، من ملف العلاقات الدولية، ونقل مقر إقامته إلى قطاع غزة، معتبرا أن انتقال شعث للإقامة في القطاع، سيمكن اللجنة المركزية من متابعة المشكلات التي تواجه الحركة هناك، والوقوف على مشكلاتها، والعمل على حلها تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

وأعاد أبو سمهدانة إلى الأذهان حقيقة أن شعث نائب في المجلس التشريعي عن خان يونس، وعضو في اللجنة المركزية عن غزة. وأضاف: «غزة لن تسامح أولئك الذين عقوها وعقوا عطاءها، وأصبحوا نوابا في التشريعي وأعضاء في المركزية باسمها، ولم يتواصلوا معها ولم يزوروها إلا وقت الحصاد».

وأوضح أبو سمهدانة أنه على الرغم من أن قادة فتح في قطاع غزة، قد حرموا من المشاركة في المؤتمر السادس لفتح، بسبب قرار حكومة غزة منعهم من ذلك، إلا أن قيادة الحركة رفضت أن تختار فتح في غزة ممثليها في اللجنة المركزية والمجلس الثوري من أولئك الموجودين في داخلها. واعتبر أبو سمهدانة أنه لو سمح لأبناء فتح في قطاع غزة بالمشاركة في أعمال المؤتمر السادس، لتمكنوا من إيصال سبعة منهم إلى الجنة المركزية، و24 إلى المجلس الثوري، مشددا على أن ذلك السيناريو كان يمكن أن يغير المعادلة في كل دوائر الحركة التنظيمية في القطاع.