كارثتان جويتان في غرب أفريقيا في غضون 24 ساعة

تحطم طائرة تقل 153 شخصا فوق حي بلاغوس وأخرى للشحن بمدرج في أكرا

سكان تجمعوا لمشاهدة آثار كارثة تحطم الطائرة واصطدامها بحافلة في أكرا أمس (أ.ب)
TT

تحطمت طائرة مدنية تقل 153 شخصا، أمس، فوق أحد أحياء لاغوس، العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، واستبعد مسؤولون في قطاع الطيران المدني نجاة أي من الركاب. وقال مدير الطيران المدني في نجيريا، هارولد ديمورين، إن «الطائرة تابعة لشركة (دانا)، وكانت آتية من العاصمة أبوجا إلى لاغوس وعلى متنها 153 شخصا»، و«لا أعتقد أن هناك ناجين» من الحادث.

وأوضح المتحدث باسم الشرطة في ولاية لاغوس جوزيف جايوبا أن الطائرة تحطمت فوق حي ايجو في شمال هذه المدينة المترامية التي يقطنها 15 مليون شخص على طول ساحل خليج بنين. وقال توني يوسيدامين المتحدث باسم شركة الطيران: «أستطيع أن أؤكد أن إحدى طائراتنا تحطمت اليوم في محيط لاغوس»، مضيفا: «فقدنا الاتصال بالطائرة وسنصدر بيانا». وكانت شركة «دانا» للطيران باشرت عملها عام 2008، وهي اليوم إحدى أكبر شركات الطيران النيجيرية. وتعمل طائرات هذه الشركة بين مدن أبوجا ولاغوس وكالابار وبورت هاركورت ويويو.

وجاءت هذه الكارثة بعد يوم على تحطم طائرة شحن كانت قامت برحلة من لاغوس أيضا إلى العاصمة الغانية أكرا. وتحطمت هذه الطائرة التابعة لشركة الطيران النيجيرية «ألايد إير»، عند هبوطها قرب مطار العاصمة الغانية أكرا، حيث فشلت في أن تحط على المدرج المخصص لها، وصدمت حافلة على الأرض، مما أدى إلى سقوط عشرة قتلى، لكن طاقمها نجا من الحادث. وقالت إدارة مطار غانا في بيان إن «الرحلة رقم دي إتش في 111 لطائرة الشحن أخفقت في الهبوط على مدرجها»، مضيفة أن «طاقم الطائرة المؤلف من أربعة أفراد نجا من الحادث، ويتلقى العلاج حاليا في مستشفى المطار»، موضحة أن «الطائرة صدمت حافلة صغيرة مما أدى إلى سقوط عشرة قتلى».

وذكر شاهد عيان أنه رأى الطائرة، وهي من طراز «بوينغ 727»، تهبط وتصدم الحافلة الصغيرة، مما أدى إلى مقتل ركابها. وقال الشاهد كوفي أنور: «كنت عائدا إلى منزلي تحت المطر بعد إنهائي عملي، عندما رأيت الطائرة تسقط على حافلة صغيرة وتسحق الركاب الذين كانوا في الداخل».

وأكد ضابط كبير في الجيش الغاني أن الطائرة تحطمت عند هبوطها، وتحدث عن سقوط عشرة قتلى.

وتحدثت وكالة الصحافة الفرنسية في تقرير لها أن الحافلة الصغيرة أصيبت بأضرار جسيمة، بينما انفصل جناح الطائرة وذيلها عن جسمها. وفي المستشفى الذي نقلت إليه الجثث، تجمع عشرات الأشخاص يبحثون عن أقارب لهم، لكنهم رفضوا التحدث إلى الصحافيين.

وتحطمت الطائرة في منطقة محاذية لاستاد رياضي قرب مطار وقاعدة عسكرية، ويبدو أنها لم تصطدم بأي مبنى سكني في الموقع الذي تجمع فيه عشرات الفضوليين. وأكد نائب الرئيس الغاني جون دراماني ماهاما للصحافيين في المطار أن تحقيقا دقيقا في الحادث يجري. وقال: «لا يمكننا الحديث عن أي استنتاجات مبكرة»، قبل أن يتوجه إلى موقع الحادث. وأضاف المسؤول نفسه أن «علينا أن نسمح بوصول التحقيقات إلى الأسباب الفعلية للحادث لكنني أؤكد للشعب الغاني أننا نسيطر على الوضع». وقال مصدر رد على رقم هاتفي لشركة الطيران «الايد إير» في مرفأ بورت هاركور النفطي، إن ملكية الشركة نيجيرية، لكنه أكد أن المسؤولين في مكتب لاغوس هم الجهة الوحيدة المخولة التعليق على الحادث.