الأسد: الأمن خط أحمر مهما كان الثمن

اتهم المتظاهرين بتقاضي أموال من الخارج

TT

في خطاب استمر لنحو سبعين دقيقة، وهو الخامس له منذ اندلاع الثورة السورية، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أمس أمام مجلس الشعب الجديد تصميمه على مواصلة «العملية السياسية» و«مكافحة الإرهاب»، معتبرا من جديد أن سوريا لا تواجه مشكلة سياسية، بل «مشروع فتنة أساسه الإرهاب وحرب حقيقية من الخارج».

وشدد الأسد على أن «الدور الدولي في ما يحصل لم يتغير، فالاستعمار يبقى استعمارا وتتغير الأساليب والوجوه»، مؤكدا أن «الشعب تمكن من فك رموز المؤامرة من بداياتها». وأضاف أن العملية السياسية في سوريا تسير إلى الأمام، بينما «الإرهاب يتصاعد دون توقف».. مضيفا أن «الإرهابي كلف بمهمة ولن يتوقف حتى ينجز هذه المهمة، ولا يتأثر ببكاء الأرامل والثكالى».

وتساءل الأسد: «هل ضرب الإرهاب فئة دون أخرى؟ وهل أثرت القوانين التي صدرت على الإرهاب إيجابا؟»، موضحا أن «الواقع بالنسبة للأعمال الإرهابية يعطي الجواب واضحا». وأشار إلى أن «الإرهاب لا يرتبط بالعملية السياسية.. وهو حالة منفصلة وعلاجه منفصل»، مؤكدا أنه «لا مهادنة ولا تسامح مع الإرهاب.. علينا أن نكافح الإرهاب لكي يشفى الوطن».

ووصف منفذي مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من مائة قتيل في الخامس والعشرين من مايو (أيار) بأنهم «وحوش»، وقال: «حتى الوحوش لا تقوم بما رأيناه.. اللغة البشرية غير قادرة على وصفه».

واستهل الأسد خطابه في افتتاح الدورة التشريعية الأولى للبرلمان الجديد الذي انتخب أعضاؤه في السابع من مايو، حيث حيا «الشهداء من مدنيين وعسكريين»، مؤكدا أن «دماءهم لن تذهب هدرا، ليس انطلاقا من الحقد، بل من الحق». وأضاف: «عزاؤنا الوحيد جميعا أن يعود وطننا سليما معافى ينعم أبناؤه بالسلام والاستقرار».

وأكد الأسد أن «الأمن في البلاد خط أحمر»، وأضاف: «قد يكون الثمن غاليا.. مهما كان الثمن لا بد أن نكون مستعدين لدفعه حفاظا على قوة النسيج وقوة سوريا».

ورأى الأسد أن للمال دورا في تأجيج الاحتجاجات وأعمال العنف في بلاده، مشيرا إلى أن «البعض يتقاضى أموالا ليخرج في مظاهرات.. وهناك شباب في سن المراهقة أعطوا نحو ألفي ليرة سورية (40 دولارا) لقتل كل شخص».