انتشار مراكز الجمال والعلاج في بغداد

أحدثها «الدكتورة سمكة» لمعالجة الأمراض الجلدية

علاج البشرة بواسطة الأسماك بمركز للتجميل في بغداد («الشرق الأوسط»)
TT

يفتخر القائمون على مركز «الدكتورة سمكة» العلاجي الجديد وسط بغداد، بأنه يقدم أول خدمة من نوعها في العراق، عبر العلاج بالأسماك، من أمراض الصدفية والأكزيما وهي إحدى أهم الخدمات التي يقدمها المركز ومن بينها الرشاقة والعناية بالبشرة والتجميل وحمامات الجاكوزي وغيرها، بعد سنوات من حرمان المواطن العراقي من هذه المراكز بسبب الظروف الصعبة التي عاشها ما بعد عام 2003.

ويعد انتشار مثل تلك المراكز العلاجية في العاصمة بغداد، إحدى أهم ثمرات استقرار الأوضاع الأمنية، كما يقول منال خليل أحد العاملين في المركز لـ«الشرق الأوسط». ويضيف: «افتتحنا المركز في بداية العام الحالي، وهو يشهد إقبالا متزايدا عليه من كلا الجنسين، لكوننا نقدم خدمات علاجية وتجميلية جديدة، لعل أهمها العلاج بالأسماك، وتدور الفكرة حول استخدام أسماك (جارا روفا) و(سايبر ماكرستوس)»، مشيرا إلى أن اسم المركز (الدكتورة سمكة) «يجذب إليه الأنظار أكثر، ويجلب كذلك الزبائن».

وحول فكرة العلاج يقول خليل «عندما يقوم الشخص المصاب بأحد الأمراض الجلدية كالصدفية مثلا بوضع الجزء المصاب في الحوض الخاص بالعلاج، يبدأ السمك بقضم الجلد الميت ويبقى الجلد السليم لينمو ويتجدد، وهذا حل مؤقت لتخفيف حدة المرض وهذا ما تفعله هذه الأسماك بمهارة عالية ومن دون أن يتسبب ذلك في تهيج الجلد الحي، أو أي التهاب، بل تقوم الأسماك بالتدليك لتنشط الدورة الدموية، وقد ثبت علميا أنها لا تأكل الجلد الميت، وإنما تعمد إلى نزعه عن مكانه بحثا عن الفطريات، في حين تقوم أنظمة الترشيح والتصفية في الحوض بالتقاط قطع الجلد الميت وترسيبها».

وأوضح خليل أن «معظم تلك الأسماك يتم جلبها من تركيا والأردن ومن بيئاتها الطبيعية مثل الأنهار والبرك والبحيرات الصغيرة».

وحول تعاون الجهات الرقابية والصحية لإنجاح افتتاح مثل هذه المشاريع، قال خليل «لا يوجد هناك من مضايقات، وعملنا لا يحتاج إلى موافقات صحية لأن الفكرة مطبقة عالميا وهي لا تحمل أي ضرر للإنسان، بقدر ما تحمله له من نتائج صحية وتجميلية».

وحول نسبة الإقبال على المركز والأسعار المحددة قال: «نسبة الإقبال متساوية تقريبا ما بين الرجال والنساء وفي كثير من الأحيان تزورنا العائلة بالكامل للاستفادة من الخدمات الموجودة، وأهمها الخدمة العلاجية بواسطة الأسماك»، وزاد «نفكر في افتتاح فروع أخرى في بعض المناطق لتلبية حاجة الجميع، أما الأسعار فهي مناسبة جدا بالقياس إلى مراكز أخرى».

وعن عدد الجلسات التي يخضع لها الزبون، يقول خليل «عالجنا الكثير من الأمراض بعد عدة جلسات، وهي عموما 15 جلسة بواقع ثلاث جلسات في الأسبوع، مدة الجلسة نصف ساعة وهي تعطي نتائج يرضى عنها الزبون، ونفكر حاليا في افتتاح حوض أكبر لتشمل المعالجة الجسم كله».

وعن الخدمات الأخرى التي يقدمها المركز، يقول خليل «لدينا أيضا جهاز تكسير الشحوم، وهو يلقى إقبالا من قبل الرجال خصوصا للتخلص من مشكلة تراكم الدهون في البطن (الكرش) التي ازدادت في السنوات الأخيرة».

السيدة «أم تماضر»، من منطقة البلديات في بغداد، اصطحبت ابنتها ذات الـ15 عاما إلى المركز لعلاجها من مرض الصدفية بعد أن فشلت كل طرق العلاج التي اتبعتها. قالت السيدة «خضعت ابنتي لثلاث جلسات علاجية حتى الآن، وأجد تحسنا واضحا عليها، ولا بد لي من إكمال الجلسات». وتضيف «أسعار الخدمة هنا جيدة لكن بعد المركز عن منطقتنا يجعل مراجعته صعبة بسبب مصاعب الطريق».