السعوديون في المنطقة الشرقية يعربون عن حزنهم برحيل ولي العهد

فقدنا سيفا من سيوف الحق وسدا منيعا في وجه الإرهاب

الأمير خالد بن سلطان نائب وزير الدفاع السعودي يبدو متأثراً خلال تشيع الأمير نايف بن عبد العزيز (أ.ف.ب)
TT

قال مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، عبد الله بن محمد اللحيدان: «لقد ترجل بطلا من أبطال الأمة وفارسا من فرسان الأمن وسيفا من سيوف الحق.. رحل الأمير نايف بعد أن أدى أمانته ونصح لأمته ومجتمعه»، وأضاف: «لم نعرف الراحل كرمز وجاهة, بل عرفناه بأقرب ما يمس حياتنا وهو الأمن, ونعلم بأننا لن نفقد الأمن برحيل نايف لأنه بفضل الله أسس لذلك».

وأضاف اللحيدان: «نرفع العزاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وللأمير سلمان بن عبد العزيز ولأبناء الفقيد ولجميع أفراد الأسرة الكريمة ولمواطني هذه البلاد وضيوفها وللأمة العربية والإسلامية».

من جهته، عبر نعيم بن إبراهيم النعيم مدير عام ميناء الملك عبد العزيز بالدمام عن حزنه لوفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، وقال: «لقد فقد الوطن رمزا من رموزه، فقد كان سد منيعا في وجه الإرهاب الذي هدد وطننا، واستطاع (رحمه الله) بحكمته أن يقضي على هذه الظاهرة التي هددت مجتمعنا وتجفيف منابعها حتى أصبحت تجربة المملكة في مكافحة الإرهاب نموذجا استفاد منه كثير من الدول».

وأكد النعيم أن «الفقيد كان همه الشاغل هو أمن هذا الوطن وحماية حدوده ومكافحة الجريمة بكل أشكالها حتى أصبح المواطنون يشعرون بالأمان في حلهم وترحالهم».

وعبر المهندس خالد المزعل، مدير مطار الملك فهد الدولي، عن بالغ تعازيه وصادق مواساته بوفاة الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية وقال: «بوفاة الأمير نايف فقد الوطن والأمتان الإسلامية والعربية قائدا ورمزا عظيما ارتبط اسمه بالأمن والأمان، الذي حرص منذ توليه منصب وزير الداخلية على إرساء الأمن في كل مناطق المملكة والذود عن حدودها والوقوف في وجه كل من تسول له نفسه المساس بهذا الوطن»، وأضاف: «كان المواطن شغله الشاغل كما كان منافحا عن سمعة ومكانة المملكة في الداخل والخارج بالحكمة والفطنة الإدارية».

وأكد المزعل أن «الحديث عن مناقب وخصال الأمير نايف لن توفيه حقه، فقد أفنى حياته وصحته وشبابه في خدمة هذا الوطن».

كما عبر جمال الصبحي، مدير الصوامع والغلال بالمنطقة الشرقية، عن بالغ أسفه وحزنه على وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، وقال: «أحسن الله عزاءنا في فقيد الوطن نايف الأمن والأمان الذي كانت له بصمه في استتباب الأمن وإرسائه في كل أرجاء المملكة، وحامي حدودها من كل معتد وخارج عن القانون، فنحن نرفع تعازينا لخادم الحرمين الشريفين وللشعب السعودي كافة في فقيد الأمة، ونسأل الله العلي القدير أن يسكنه فسيح جناته ويلهم ذويه الصبر والسلوان».

من جهة أخرى، عبر المهندس جعفر الشايب، رئيس المجلس البلدي بمحافظة القطيف السابق عن تعازيه لخادم الحرمين الشريفين، وللعائلة المالكة والشعب السعودي «بوفاة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز»، وقال: «إن ولي العهد قضى عمره في خدمة الدولة وأمن الوطن»، داعيا الله أن «يحفظ لوطننا أمنه وعزته وأن يسدد خطى قادته للخير والصلاح».

من جانبه، قال سلمان الجشي، رئيس اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية، أن وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز، ولي العهد ووزير الداخلية: «فاجعة لنا جميعا، فقد فقدنا رجل الأمن الأول، الذي استطاع من خلال خبرته القضاء على الإرهاب ومكافحته واستئصاله من جذوره وتجفيف منابعه حتى أصبحت المملكة نموذجا يحتذى به في مكافحة الإرهاب».

فعاليات الجبيل تنعى ولي العهد

* وعبر محافظ الخفجي خالد بن عبد العزيز الصفيان عن حزنه لرحيل ولي العهد، وقال: «فقدت المملكة رمزا ورجل دولة من الطراز الأول، أفنى جل عمره في خدمة دينه ومليكه ووطنه ومواطنيه وكان همه واهتمامه أمن هذا الوطن».

في حين قال مدير مستشفى الجبيل العام، الدكتور سعد أحمد الغامدي لـ«الشرق الأوسط»: «تلقينا النبأ بحزن وألم لفقد رجل من رجالات الدولة المخلصين ودرع حصين لهذه البلد وسياج للأمن فيها، ونتقدم بخالص التعازي للقيادة الرشيدة».

أما مدير غرفة الشرقية بالجبيل، إبراهيم الأنصاري، فقال: «رحيل صعب لرجل بقامة الأمير نايف بن عبد العزيز الذي أرسى في دولتنا الأمن السياس، وأضاف أن «رجال الأعمال يتقدمون لخادم الحرمين الشريفين والقيادة وأبناء الفقيد بخالص التعازي، ونسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته».

وقال مدير مرور الجبيل المقدم سعود العتيبي: «نعزي أنفسنا بفقد والد رجال الأمن في شتى القطاعات، فرحيله له عظيم الأثر في نفوسنا، لأن سيرته العطرة تسبقه ولا يسعنا إلا الرضا بالقضاء والقدر والدعاء أن يرحمه الله ويجبر مصابنا في فقده».

ووصف عضو الاتحاد الآسيوي لكرة اليد نصر حسين هلال، الأمير نايف بأنه «رجل تاريخي فقده الوطن»، وقال: «برحيل رمز من رموزه، فإن رياضيي المنطقة الشرقية يرفعون التعازي لمقام خادم الحرمين الشريفين والأسرة الحاكمة».

وقال رئيس شركة «شرق»، المهندس محمد ظافر الوادعي: «فقد الوطن أحد أركانه الذين أسهموا في بناء الدولة والمواطن وعزز استقرار الأمن في هذا البلد، مما أدى لازدهار اقتصادها»، وأضاف: «إن عطاء الفقيد لا تفيه كلمات موجزة، بل ستتحدث عنه أجيال وأجيال مقبلة».

وقال الكابتن فهد العامر، مدير ميناء الجبيل التجاري: «إن وفاة الأمير نايف بن عبد العزيز ولي العهد ووزير الداخلية فاجعة عظيمة، ومصاب جلل»، واعتبر الأمير نايف «رجل الأمن والأمان الشهم الكريم الذي كرس حياته لخدمة هذا الوطن وشعبه وأمتيه العربية والإسلامية بكل إخلاص»، وقال: «لقد نشأ ولي العهد في كنف والده القائد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ولقي عنايته وكان لملازمته أثر كبير في إكسابه الخبرة العملية والحنكة السياسية خلال مسيرته العملية المظفرة».

وقال العامر: «إن من يطلع على سيرة الأمير نايف (رحمه الله) يدرك أنه أمام رجل دولة عظيم سجل أعماله بمداد من ذهب في صفحات التاريخ، وكانت له بصمات واضحة بمراحل التنمية الشاملة التي عاشتها بلادنا.. إن مناقب الأمير نايف بن عبد العزيز (رحمه الله) لا يتسع المقام لسردها، ولا يمكن اختزالها في بضعة سطور، فأعماله الجليلة ومنجزاته في مختلف المجالات الأمنية والإدارية والسياسية والعسكرية تحتاج إلى مجلدات».

حزن في الأحساء

* في الأحساء، عبر كثير من الفعاليات الاجتماعية ورجال الأعمال عن حزنهم برحيل ولي العهد، وعبر رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء، صالح بن حسن العفالق، عن حزنه لنبأ وفاة ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز, وقال: «لقد خسر الوطن رجلا استطاع أن يحقق إنجازات عظيمة للمملكة ليس في الجانب الأمني وحسب, فقد وصلت أياديه البيضاء لكل المجالات التي يتحقق بها خدمة الوطن والمواطنين, ومنها جهوده (رحمه الله) في دعم ومتابعة قطاع الأعمال, وقراراته التي كان لها أثرها في دفع عجلة التنمية السعودية».

وقال الشيخ أحمد البوعلي عضو المجلس البلدي بالأحساء: «عرف عن الأمير نايف (رحمه الله) حبه للخير ومساعدة المحتاجين وحرصه على دعم العلم وأهله في المدارس والمعاهد والجامعات داخل المملكة وخارجها, هذا فضلا عن تكفله بعلاج المرضى في الداخل والخارج على نفقته الخاصة, ودعمه للمسابقات الدينية التي توضح اهتمامه بنشر السنة الصحيحة والعناية بها»، مشيدا بقرب الراحل من الشعب والتماسه لحاجات المواطنين بشكل مستمر ودعمه للمسابقات الدينية السنوية, وأضاف البوعلي: «الأمير نايف يتمتع بشخصية قوية ونفوذ واسع على المستوى الداخلي والخارجي ويحظى باحترام الجميع في العالم أجمع, نظير جهوده الواضحة في حفظ الأمن فقد كان (رحمه الله) سدا منيعا في وجه دعاة الشر والباطل».