القروض الدوارة مبالغ نقدية لمشاريع صغيرة تنميها النساء

جمعية «عون» تقرض النساء في مشاريع خاصة وتسجل قصص نجاح لهن

TT

أم خالد امرأة سعودية في الأربعينات من العمر، تعتمد على مشروعها الصغير في مصاريف أربعة من الأبناء وزوج غير قادر على العمل، فهي تعرف أن المرأة منتجة وعاملة منذ القديم. تعرف هذه المرأة أن لديها صنعة باليد وهي تدرك أنها أمان لها من الفقر وما ينقصها مبلغ مالي بسيط لتوفير المواد الأولية لإنتاج البهارات، قبل أن تعرف أن هناك قروضا صغيرة تعطيها جمعية الملك عبد العزيز النسائية «عون» للسيدات الراغبات في تحسين أوضاعهن المعيشية. ومن هنا انطلقت أم خالد في قصة نجاح صغيرة وفرت لها مبالغ مالية تكفيها وتدخر منها جزءا لصيانة المنزل المتهالك.

وترى أم خالد أن العمل لم يكن لينطلق لولا الدعم الذي وجدته من جمعية «عون» التي أعانتها في المبلغ وكذلك أعانتها في التسويق الذي تحتاجه في بدايتها.

ويقوم قسم القروض في جمعية «عون» بالعمل على تقديم قروض فورية للراغبات في البيع والشراء من السيدات في ظل سياسة الجمعية على دعم هذه الأسر للعمل على بيع بضاعتها للزبائن من خلال المنازل أو من خلال بعض المهرجانات التي تقام في المنطقة، كما سيقوم على تقديم بعض الدورات للمقترضات على كيفية التسويق المثالي للبضاعة وكيفية العرض لها أمام الزبائن. قسم القروض يعمل على مساعدة المقترضات من خلال الإعلان عن هذه البازارات الخاصة بتسويق بضاعتهن من خلال المدارس والجامعات والمجمعات التجارية. وتم إنشاء قسم قروض البركة سنة 1423هـ كمركز غير هادف للربح ويتطلع لتنمية وتطوير المجتمع المحلي من خلال منح القروض الصغيرة للراغبات في امتلاك مشروعات صغيرة ويأتي هذا المشروع في سبيل تمكين المرأة من الاكتفاء الذاتي في تجارتها وتسويق بضاعتها للناس. وكذلك التنسيق مع بعض الهيئات والمنظمات الحكومية لتقديم تسهيلات لهن للمشاركة في بعض المعارض الإقليمية والدولية وكذلك تقديم جوائز للمقترضات حول جودة المنتجات لهن وتحفيزهن لتقديم منتجات ذات جودة عالية تقدم للزوار. وتحقق من خلال هذا المشروع عدد من قصص النجاح في الجمعية لبعض المقترضات مثل المقترضة أم أحمد تلك السيدة المتزوجة التي لديها أربعة من الأبناء وتمتلك فكرة مشروع لبيع البهارات وعمل الأكلات الشعبية وعمل طلبيات لطبخ الولائم وأدوات التجميل فأرادت تأسيس مشروعها ومن خلالها اتجهت إلى جمعية الملك عبد العزيز الخيرية النسائية بطلب قرض فردي وتم إعطاؤها ترخيصا من بلدية بريدة (شهادة صحية) لبيع المأكولات وبعد الإجراءات تم صرف القرض بقيمة ثلاثة آلاف ريال عام 1425هـ على أن يتم تسديد الأقساط لمدة 20 شهرا بواقع 150 ريالا شهريا.

وحققت أم أحمد أرباحا في مشروعها بالإضافة لأنها بدأت تدخر مبلغا من الربح حيث تصل مدخراتها في السنة نحو خمسة آلاف ريال، كما شاركت في مهرجانات مختلفة منها مهرجان الجنادرية بالإضافة لأنها ساعدت زوجها بتسديد بعض الديون وذلك بسبب أن منزلهم مرهون، فضلا عن أنها زادت من دخل أسرتها، فيما تتجه الآن نحو توسعة المشروع لعمل مطبخ مستقل لطلبيات الزبائن بطلب قرض للمرحلة الثالثة.