ألمانيا تبحث عن مليونير يانصيب ضائع

اشترى تذكرته الفائزة قبل شهرين... وما زال محتجبا

TT

وزعت أخيرا شركة «لوتو» الألمانية لليانصيب، كما في أفلام رعاة البقر، ملصقا يدعو إلى العثور «حيا» على الفائز بجائزة مقدارها 3.5 مليون يورو في سحب يانصيب شهر أبريل (نيسان) الماضي. إذ تعرف الشركة بأن أحد المراهنين اختار الأرقام السبعة المطلوبة، واستحق بذلك نيل مبلغ الجائزة، إلا أن الفائز لم يظهر طوال شهرين. ولذا عممت ملصقا يحتوي الأرقام السبعة الفائزة رغبة منها بتذكر المليونير «السرحان» بأنه قد فاز. وجرى توزيع الملصق في مكاتب بيع بطاقات اليانصيب وعلى شبكة الإنترنت.

شتيفان كليبر، من شركة «لوتو»، قال: إن «مثل هذا الأمر لا يحدث كثيرا، لأن معظم لاعبي اللوتو هم من ضعيفي الدخول». وهنا ذكر أن الشركة شنت حملة مماثلة قبل سنتين للعثور على ألماني فاز بمبلغ 8.4 مليون يورو، ولم يحضر لتسلم المبلغ. إلا أن الرجل ظهر فجأة بعد حملة الملصقات التي ذكرته بضرورة مراجعة أرقام بطاقته التي كان قد وضعها في أحد أدراج خزانة بيته ونسيها فيه. ولا يتذكر كليبر حصول حالة مشابهة إلا قبل 12 سنة من الآن.

من جهة ثانية، قال كليبر إنه يعرف أن الفائز «اشترى البطاقة من بلدة تقع بالقرب من مدينة كريفيلد، بولاية الراين الشمالي - ويستفاليا بغرب ألمانيا، ولكن من الممكن أن يكون مجرد عابر سبيل اشترى البطاقة هناك، ولهذا قد يتطلب الأمر تعميم الحملة ومدها إلى الولايات الأخرى، وهو أمر مكلف، لكن المليونير الجديد سيتحملها عن طيب خاطر بالتأكيد».

على أي حال يتوجب على الفائز، حسب القوانين، الحضور لإثبات شخصيته ونيل مبلغ الجائزة قبل نهاية شهر يوليو (تموز) المقبل، وما لم يحدث ذلك ستضطر شركة اللوتو إلى إضافة المبلغ بمثابة متراكم إلى السحب التالي. وفي المقابل، يدرك خبراء سحب اليانصيب أيضا أن عدد «المدعين» بأنهم أصحاب البطاقة الفائزة سيتزايد مع كل يوم يتأخر فيه الفائز الحقيقي في الكشف عن نفسه. وهذا ما حدث في حالات سابقة ادعى أصحابها أن بطاقاتهم احترقت أو ضاعت أو ابتلعها الكلب... إلخ!