برانديللي يفكر في الدفاع بـ4 والاعتماد على بالوتيللي في الهجوم

طريقة اللعب أمام آيرلندا تتناسب مع أسلوب منتخب هودغسون

TT

من بين الثمانية فرق التي تمكنت من الوصول إلى ربع نهائي أمم أوروبا، من المستحيل بالنسبة للمنتخب الإيطالي فقط أن نتوقع بكل ثقة بأي طريقة سيلعب بها؛ هل بطريقة اللعب 3-5-2 التي اتبعها في أول مباراتين أم بطريقة 4-3-1-2 التي لعب بها أمام تراباتوني؟ ونحن لا نمتلك لاعبا مثل كريستيانو رونالدو الذي ينهي المباراة بمفرده حيث إن قوتنا تكمن في مرونة لعب فريق قادر على التكيف مع الخصم والقيام بكل ما لا يمكن توقعه. ولا يستطيع هودغسون مدرب إنجلترا أن يتوقع بأي طريقة ستلعب بها إيطاليا أيضا لأن برانديللي مدرب الآزوري درب اللاعبين أول من أمس على الطريقتين، لكنه في الواقع اتخذ قراره بالفعل حيث سيواجه المنتخب الإنجليزي بطريقة اللعب 4-3-1-2 مع الدفع ببالوتيللي كلاعب أساسي في الهجوم. وسنحاول أن نفهم السبب.

3-5-2: ساهمت هذه الطريقة مع دي روسي في خط الدفاع المكون من ثلاثة لاعبين في خلق كثافة في الوسط وتنظيم نوع من الضغط الطويل الذي منع إسبانيا من نقل الكرات ودكها في شباك الخصم كما تحب وكرواتيا من فرض إيقاع طولي. وإنجلترا شيء آخر؛ حيث إنها تصد بقوة في خط الدفاع وتنتظرك لتقطع الكرة وتطلقها إلى الجهة الأخرى. وتقدم طريقة 3-5-2 غطاء جيدا على الأجناب. وإذا فرض الإنجليزي جونسون نفسه مع ميلنر (أو والكوت) للاختراق على الجانب الأيمن، فإن مدافعنا (بونوتشي) على الجانب الأيسر سيكون جاهزا لحماية الظهير (بالزاريتي) وسيكون انحراف ماركيزيو لحماية الظهير (أباتي) في طريقة اللعب 4-3-1-2 أكثر تعقيدا وأثمن. ولم ندفع ضريبة التغيير في المباراة أمام أيرلندا، لكن لدى إنجلترا لاعبون على الأجناب ذوو مهارات أخرى. وربما يضمن الثلاثة مدافعين الثبات أكثر من القوة لعرقلة المهاجم الإنجليزي روني الذي يطلق الكرات في المساحات في حالة الهجمات المرتدة السهلة.

4-3-1-2: وبصفة عامة، تسمح طريقة 3-5-2 الأكثر صلابة بحماية أفضل، لكن تستطيع طريقة 4-3-1-2 الهجوم بشكل أفضل في الطريقة القوية لهودغسون، 4-4-2 التي تتميز بالخطوط الضيقة. والاختيار هو رسالة برانديللي متماشيا مع فلسفته حيث الرغبة في تقديم مباراة جيدة والهجوم نحو الخصم والتسجيل في شباكهم والسيطرة على اللقاء والفوز به ولا يكفي الحد من الضرر. وأفضل طريقة لضمان الأمان هو تألق لاعب عبقري بين خطين وهو كاسانو الذي يمكنه فرض نفسه على بالوتيللي أو تياغو موتا أو لاعب وسط مخترق. وسيكون العمق السريع لبيرلو ثمينا أيضا لكي يسمح لبالوتيللي أن يتحدى في ملعب مفتوح مدافعين مقاومين. ويفرض اختيار ماريو نفسه بسبب الموهبة البدنية، لكن أيضا لأن الإنجليز يعرفونه ويخشون منه، وهو يعرفهم أيضا. ويمكن أن يمنح أنطونيو دي ناتالي سرعة ومهارات فنية أفضل أمام خصوم منهكين.

هل سيكون هناك خبر جديد؟ من الممكن أن يكمن الخبر الجديد في خط الوسط، حيث لا يوجد موتا على أفضل حال؛ وهنا يصبح الاختيار بين مونتوليفو أو نوتشيرينو، الذي يتسم بنضارة وحالة بدنية جيدة، وهو رمز بالنسبة للإنجليزي الذي من الممكن أن يقدم تغطية مثالية كرأس حربة على طريقة الغاني بواتينغ أو تشكيل ثلاثي في خط الوسط (ماركيزيو، دي روسي، ونوتشيرينو) أمام بيرلو وهذه هي طريقة اللعب 4-1-3-2. وبهذه الطريقة، سيعزز ماركيزيو ونوتشيرينو على الأجناب من مخاوف لاعبي المنتخب الإنجليزي الذين يلعبون في مركز الظهير، بينما من المفترض أن يهاجم دي روسي اللاعب الأسطورة جيرارد قائد إنجلترا. ومن المفترض أن تتسم الطريقة التي يتم اختيارها للهجوم بتغطية جيدة على هذا النحو أيضا. وهذا كله سيتم تجريبه مع برانديللي، لكن تشكيلة إيطاليا غدا أمام إنجلترا قد انتهت بأربعة مدافعين في الخلف وماريو في الهجوم.