أميركا تتدخل

TT

* تعقيبا على خبر «مسؤول أميركي لـ(الشرق الأوسط): لتحرس مصر حدودها»، المنشور بتاريخ 21 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: كيف تحرس مصر حدودها والتدخلات الأميركية غير الموضوعية تفسد على سلطة الأمر الواقع والمجلس العسكري الذي يبذل مجهودات أسطورية للحفاظ على أمن مصر الداخلي، إلى جانب الجزء الواقع على حدود إسرائيل؟! تعتبر التدخلات الأميركية في تطورات الأوضاع الداخلية المصرية بمثابة رسائل خاطئة إلى جماعات العنف الديني التي تدعي أنها تدافع عن الديمقراطية بينما سيناء تحولت بالفعل إلى بؤرة توتر ومسرح مفتوح للكثير من الجماعات المتطرفة وآخرها ما يعرف باسم «مجلس شورى المجاهدين»، الذي بث على شبكة الإنترنت خطابا غاضبا وعنيفا دعا إلى شن حرب جهادية مقدسة ضد إسرائيل، وتبدو الجماعة نسخة متطورة من منظمات العنف، كانوا يرتدون ملابس جديدة ومرتبة وملامحهم لا يبدو عليها عناء العيش بين الكهوف والجبال أو الصحارى الموحشة وطريقة ظهورهم ليست معزولة من التطورات الجارية في قلب الدولة المصرية، سيناء تحولت بالفعل إلى رهينة جغرافية، واحدى أوراق الضغط المحتملة التي يمكن استخدامها في مرحلة من مراحل العملية السياسية، خاصة في حالة فوز المرشح الرئاسي أحمد شفيق، أما في حالة فوز مرشح «الإخوان»، فستختفي تلك الجماعات حتى إشعار آخر، بعد أن تصبح مصر دولة خالصة لهم.

محمد فضل علي - كندا [email protected]