إعادة بناء مصر

TT

* تعقيبا على خبر «مصر.. (في انتظار غودو)»، المنشور بتاريخ 21 يونيو (حزيران) الحالي، أقول: إن المسرح العبثي ليس له ضوابط، إنما يطرح علينا فصولا يرفضها العقل السوي كما ترفضها القيم والمبادئ والمثل التي تربينا عليها جميعا، وعن اللامعقول في مصر حدث ولا حرج فكلا المرشحين يتشدق بكلمات منفوخة بهواء السعار للوصول إلى كرسي الرئاسة والمترجم بأفعال بعيدة كل البعد عن هواء بالونة الجوع لكرسي الوجاهة، ويتبعها في ذلك قولا أنصار فريق كل منهما، ولكن عندما يشتد بهما مرض السعار السلطوي ينفصل السلوك لكلا الطرفين عن الشعارات التي دغدغوا بها مشاعر الشعب للاستحواذ على تأييدهم. إنه الخداع والنفاق وسوء السلوك الذي أدى بالجميع إلى انعدام الثقة في بعضهم بعضا، وأحيانا الكل فيما بينهم، إن مصر في حاجة إلى «ديكتاتور عادل»، والكلمتان متناقضتان في معانيهما، ولكن العدل سوف يجعل من الديكتاتورية أسلوبا يتم به بناء الإنسان المصري الذي ضاعت هويته داخليا وخارجيا وبه يتم إعادة بناء الاقتصاد المصري والنهوض لتوفير أبسط مطالب الحياة المعيشية.

نصر فتحي اللوزي - مصر [email protected]