القوى الإسلامية تحاصر مقر «المنطقة الشمالية العسكرية» بالإسكندرية

الإخوان يعتدون على معارضين لهم بالسويس

TT

عمت المظاهرات أمس، وبدرجات وردود فعل متفاوتة، عددا من محافظات مصر.. وكان أشدها في مدينة الإسكندرية، حيث فرضت القوى الإسلامية، ممثلة في جماعة الإخوان المسلمين والدعوة السلفية، حصارا على مقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية شرق المدينة. للضغط على المجلس العسكري لإلغاء الإعلان الدستوري المكمل وعودة البرلمان.

وانطلقت المسيرات في أعقاب صلاتي الجمعة والعصر من عدد من المساجد، واستطاعت حشود المتظاهرين أن تفرض حصارا كاملا على المقر من جميع الجهات، مما اضطر القوات العسكرية لغلق الطرق المحيطة أمام مرور السيارات والمارة. وقال أنس القاضي، منسق حملة المرشح محمد مرسي بالإسكندرية، إنهم يثقون في فوز مرشحهم تماما ويرفضون تحويل الرئيس القادم لدمية في أيدي العسكريين.

لكن مروة الخطيب، المتحدثة باسم حملة الفريق أحمد شفيق بالإسكندرية، قالت إن «التيار الإسلامي يحاول فرض مرشحه بالقوة، وباتباع سياسة فرض الأمر الواقع»، وأضافت: «هم يفعلون ذلك لأنهم يعرفون تماما أن المرشح الفريق أحمد شفيق هو الفائز الفعلي».

من جانبها أعلنت عدد من حركات الثورية والشبابية بالإسكندرية مقاطعتها للمسيرات، مشددة على أنها ترفض أن تدخل طرفا في صراع سياسي بين قوى الإسلام السياسي والمجلس العسكري. وقال عمرو الدمرداش، القيادي بحركة كفاية بالإسكندرية: «إننا رغم اعتراضنا الكامل على قرارات المجلس العسكري الأخيرة، التي يحاول فيها الاستئثار بالسلطة، فإننا فوجئنا أيضا بجماعة الإخوان المسلمين وممثلي التيار السلفي يفعلون الشيء نفسه لخدمة أهدافهم الضيقة».

وحذر الشيخ أحمد المحلاوي، إمام وخطيب مسجد القائد إبراهيم، من قيام ثورة أخرى في حال إقدام السلطات في مصر على تزوير نتائج الانتخابات. وطالب بـ«تسليم السلطة للرئيس المنتخب محمد مرسي»، بحسب قوله.

وفي محافظة قنا بالصعيد، انطلقت مسيرة حاشدة من مسجد «الوحدة» بالمدينة، ضمت ممثلي التيارات السياسية المختلفة، وطالب المشاركون فيها بسرعة الإعلان عن رئيس مصر القادم وإنهاء المرحلة الانتقالية.

وبينما ساد الهدوء محافظات البحيرة وكفر الشيخ والمنوفية بدلتا مصر، حيث ناشد خطباء المساجد المواطنين والفرقاء بالتوحد كي تعبر مصر هذه المرحلة الدقيقة، شهدت محافظة البحر الأحمر رفض عدد من القوى السياسية وائتلافات شباب الثورة، و6 أبريل بالمحافظة المشاركة في مليونية أمس والخروج للاعتصام في ميادين الغردقة.. وقال مؤمن خطاب، منسق «ائتلاف شباب الثورة» بالمحافظة: «إن الائتلاف قد أعلن عدم مشاركته في مليونية اليوم (أمس) لأنها ليست للثوار، بل لتحقيق مطالب شخصية لجماعة بعينها».

وفي محافظة السويس، شهد ميدان الأربعين مظاهرة شارك فيها المئات بعد صلاة الجمعة لرفض الإعلان الدستوري المكمل. كما خرجت مسيرات للدعوة السلفية بعد صلاة الجمعة من مسجد الأنصاري، رافعة شعارات تطالب بالإسراع بإعلان نتيجة الانتخابات ورفض حل مجلس الشعب والإعلان الدستوري المكمل.

واعتدى أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين على الناشط السياسي محمد فهيم، وآخر عضو بالحزب الناصري ويدعى كمال فتحي، لإعلان موقفهما المتبني للإعلان الدستوري الصادر عن المجلس العسكري، وموافقتهما على حل مجلس الشعب الذي يسيطر عليه السلفيون والإخوان.

وفي رد فعل حول الواقعة، أصدرت الجمعية الوطنية للتغير بالسويس بيانا أدانت فيه ما قام به أعضاء الإخوان والسلفيون. وقال أحمد الكيلاني، منسق الجمعية بالسويس: «إن ما حدث من اعتداء يعد إجراما وهمجية كاملة قام بها أعضاء ينتمون لجماعة الإخوان والسلفيون».

وفي محافظة الغربية بوسط الدلتا، خرجت مسيرة عقب صلاة العصر أمس شارك فيها العشرات من النشطاء، وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور. وفي محافظة المنيا بالصعيد، نظم المئات من القوى السياسية والحركات الثورية بالمحافظة مسيرة سلمية تضامنا مع «مليونية التحرير».