«التجمع»: مرسي لن يفوز بالرئاسة.. و«غد الثورة»: مشاركتنا واردة

تباين ردود فعل أحزاب مصرية خارج تحالف الإخوان

TT

تباينت ردود أفعال الأحزاب السياسية في مصر بشأن التحالف الثوري الجديد، الذي يقوده الدكتور محمد مرسي، مرشح جماعة الإخوان المسلمين في الانتخابات الرئاسية التي ينتظر إعلان نتائجها النهائية اليوم (السبت). وبينما قالت أحزاب ليبرالية إنها مع أي خطوة تهدف لتحقيق مزيد من اللحمة في لحظة فارقة في تاريخ البلاد، اعتبرت أحزاب أخرى مشهد المؤتمر الصحافي الذي عقده مرسي أمس مدعاة للسخرية.

وأكد البيان الذي صدر عن التحالف الثوري بين مرشح الإخوان والقوى الثورية على مدنية الدولة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تضم كافة الأطياف السياسية برئاسة شخصية وطنية مستقلة، وتشكيل جمعية تأسيسية جديدة تتولى كتابة دستور توافقي.

وفي تعليقه على ما جاء في المؤتمر الصحافي لمرسي أمس، قال الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع اليساري لـ«الشرق الأوسط»: «إننا أمام شخص يحلم بحصوله على مليون جنيه وقد صدق هذا الحلم وبدأ يوزع هذه الأموال على من حوله.. المشكلة أن من حوله، وهم أشخاص محترمون، صدقوا أيضا أنه يملك هذه الأموال بل وينتظرون نصيبهم منها».

وتابع: «نحن نتحدث عن شخص واهم، وثبت أن أرقامه التي حصل عليها في الانتخابات (الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية) مصنوعة.. ومراجعة ما نشره عن هذه الأرقام تكشف عن أخطاء لا حصر لها.. الأزمة أن هذا الحالم يرغب في أن يفرض نفسه على جميع المصريين».

وأشار السعيد إلى أنه كان الأجدر بمرسي - ومن حوله - الانتظار حتى إعلان النتائج النهائية، وتابع قائلا: «على الأرجح لن يفوز مرسي بالرئاسة.. هذا الحالم سوف يستيقظ على كابوس.. هذا ما يكشف عنه سلوكه السياسي».

من جانبه، قال الدكتور أيمن نور زعيم حزب غد الثورة الليبرالي لـ«الشرق الأوسط» إن حزبه سلم الدكتور مرسي وثيقة تضم التزامات واضحة «وقد طالبناه بالتوقيع على هذه الوثيقة، ونحن ما زلنا في انتظار أن يتحقق هذا».

وأشار نور إلى أن مؤتمر مرسي أجاب على كثير من الأسئلة، قائلا: «نقاط عديدة من الالتزامات التي طالبنا بها تضمنها بيان مرسي، ونحن بالتأكيد نرحب بالتزامه بمضمون الوثيقة؛ وإن كان التزامه بالشكل (أن يوقع على الوثيقة) أفضل».

وقال نور إنه يؤيد أي خطوة تحقق مزيدا من اللحمة في لحظة فارقة في تاريخ البلاد، ولم يستبعد احتمال انضمامه وحزبه إلى التحالف الثوري الذي دشنه مرسي مع قيادات سياسية وشباب الثورة يوم أمس. وقال: «لو تمت دعوتنا من الوارد جدا أن ننضم إلى التحالف».

ولا تزال قيادات أحزاب أخرى تضع بيان التحالف الذي صدر أمس وأكد على مدنية الدولة، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني موضع الدراسة، وقال سامح عاشور رئيس الحزب الناصري لـ«الشرق الأوسط»: «إن مقررات المؤتمر مهمة وتحتاج لدراسة متأنية».

وعلى الرغم من مشاركة رئيس حزب المصريين الأحرار في اجتماعات القوى الثورية بمرشح الإخوان، أصدر الحزب أمس بيانا قال فيه إن معركة مصر الحقيقية الآن تتمثل في ضرورة وجود جمعية تأسيسية تضع دستورا لدولة مدنية حديثة، غير دينية وغير عسكرية. وأن الحزب يرفض خوض أية معارك هامشية أو فئوية أو طائفية لمصلحة حزب أو جماعة أو فصيل سياسي، موضحا أن مصلحة مصر وتحقيق أهداف ثورتها تأتي فوق كل اعتبار.