تضارب حول «إسقاط» مقاتلة تركية.. ومدرعات تقتحم حلب

عشرات الآلاف يتحدون النظام مجددا.. وأكثر من 200 قتيل خلال يومين * النظام ينتقم من الطيار المنشق بإحراق منزله * أنان يعتبر إيران جزءا من الحل.. ومجموعة «الاتصال» تبحث بدائل

TT

سيطر الغموض على ملابسات حادث إسقاط سوريا مقاتلة تركية ووقوعها في المياه الإقليمية السورية وتضاربت الأنباء حوله، في حين تريثت أنقرة في رد الفعل «تجنبا لانفعالات ليست في موقعها»، كما قال مصدر دبلوماسي تركي لـ«الشرق الأوسط». ولأول مرة تقتحم مدرعات الجيش النظامي شوارع مدينة حلب، لقمع المظاهرات الحاشدة التي خرجت هناك بالأمس، الأمر الذي دفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر. واتحد عشرات الآلاف من السوريين أمس بخروجهم للمطالبة مجددا برحيل النظام الذي قتل أكثر من 200 شخص خلال يومين.

وجاء رد فعل النظام السوري تجاه عملية الانشقاق الناجحة التي نفذها أول من أمس العقيد السوري الطيار حسن مرعي حمادة حيث هبط بطائرته الحربية من طراز «ميغ21» في قاعدة الملك حسين الجوية طالبا اللجوء السياسي من السلطات الأردنية سريعا وقاسيا، إذ أشار ناشطون معارضون إلى أن قوات الأمن التابعة للسلطات السورية شنت هجوما شرسا ضد قرية ملّس جنوب غربي محافظة إدلب مسقط رأس العقيد المنشق وقامت بإحراق منزله وتدمير محتوياته.

من جهته أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان ضرورة توحد الأسرة الدولية من أجل الضغط على النظام السوري لوقف العنف وإيجاد حل سياسي للأزمة، مشيرا إلى استمرار المشاورات حول اجتماعات مجموعة الاتصال التي تجتمع في الثلاثين من الشهر الجاري في جنيف للبحث عن مقترحات وبدائل لتنفيذ خطة السلام ذات النقاط الست. وأكد أن مشاركة إيران في هذا الاجتماع ضرورة باعتبارها جزءا من الحل.

وفي غضون ذلك كشف سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية عن أنه طالب نظيره السوري وليد المعلم بضرورة الالتزام ببنود خطة كوفي أنان من أجل سرعة التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الراهنة. وكان المعلم وصل فجأة إلى سان بطرسبرغ حيث تجرى فعاليات المنتدى الاقتصادي الدولي ليلتقي لافروف على هامش أعمال هذا المنتدى في لقاء لم يجر الإعلان المسبق عنه.