إحباط محاولة لخطف طائرة ركاب صينية في شينجيانغ

توقيف الخاطفين الـ 6 من الأويغور

TT

أحبط مسافرون، أمس، محاولة لاختطاف طائرة ركاب في إقليم شينجيانغ الذي تسكنه غالبية مسلمة في غرب الصين، في أحدث واقعة ضمن حالة عدم الاستقرار التي تعصف بهذه المنطقة. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» إن الركاب وأفراد طاقم الطائرة تمكنوا من التغلب على 6 أشخاص حاولوا اختطاف الطائرة بعد 10 دقائق من إقلاعها من مطار بمنطقة هوتان التي يقطنها الأويغور العرقيون، والتي شهدت موجات من العنف في الآونة الأخيرة.

وقالت الوكالة نقلا عن الشرطة إن الطائرة التابعة لشركة خطوط «تيانجان» الجوية كانت في رحلة من هوتان إلى أورومتشي عاصمة شينجيانغ عندما تمت السيطرة على الخاطفين. وقالت الوكالة دون أن تورد مزيدا من التفاصيل، إن الطائرة عادت إلى هوتان وتسلمت الشرطة الخاطفين. ولم يستجب أحد لاستغاثات وجهت إلى الحكومة الإقليمية في شينجيانغ أو إلى مكتب الشرطة. وأضافت وكالة «شينخوا» أن حارسي أمن على متن الطائرة لحقت بهما إصابات بالغة خلال الاشتباك مع الخاطفين، بينما أصيب كبير المضيفين و7 ركاب بإصابات طفيفة. وبدورها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المتحدثة باسم حكومة شينجيانغ، هو هانمين، قولها إن «الخاطفين الـ6 من الأويغور»، وأضافت: «إننا في الوقت الحالي لا نعلم دافع عمليتهم التي فتح تحقيق بشأنها».

ويؤوي إقليم شينجيانغ شعب الأويغور المسلم الذي يتحدث إحدى اللهجات التركية. ويعارض معظم الأويغور سيطرة الحكومة الصينية على ثقافتهم ودينهم. وتخشى الحكومة الصينية من زعزعة الاستقرار في المنطقة وتهديد سيطرة الحزب الشيوعي على السلطة وتلقي بالمسؤولية عن الهجمات على الشرطة وأهداف حكومية أخرى على ما تصفها بأنها جماعات انفصالية تتبنى العنف ومتطرفين دينيين في شينجيانغ.

وفي سبتمبر (أيلول) من العام الماضي قضت محكمة في شينجيانغ بالإعدام على 4 أشخاص بتهمة ارتكاب أعمال عنف في مدينتين أودت بحياة 32 شخصا. وفي يناير (كانون الثاني) الماضي قالت السلطات إن 7 أشخاص قتلتهم الشرطة في شينجيانغ كانوا يحاولون مغادرة البلاد لشن أعمال عنف. وتشعر الصين بالقلق من قيام نشطاء من الأويغور بإقامة اتصالات مع متشددين على الجانب الآخر من الحدود في باكستان.