نشوة السودان تتحدى الهيمنة العراقية.. ولبنان يلاقي مصر للتاريخ

اليوم ضمن ختام منافسات المجموعة الثالثة من كأس العرب

TT

تقام مساء اليوم السبت الجولة الختامية في الدور الأول بطولة كأس العرب 2012 التي تحتضنها مدينتا جدة والطائف السعودية، وذلك عندما يسدل الستار على منافسات المجموعة الثالثة بمباراتين مهمتين تقامان في وقت موحد عند الـ7:45م، حيث يتواجه السودان مع العراق في لقاء مهم للطرفين لحسابات التأهل للدور المقبل وذلك على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة، وفي اللقاء الآخر يلتقي مصر مع لبنان في لقاء بعيدا عن الحسابات بشكل كبير للخروج الفريقين من المنافسة وذلك على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالحوية بالطائف.

ويدخل العراق هذا اللقاء وهو متصدر المجموعة وله «6» نقاط فيما يحتل المنتخب السوداني المركز الثاني وله «4» نقاط، ويسعى الأول لمواصلة انتصاراته والتأهل رسميا لدور النصف النهائي، في الوقت الذي يطمح فيه الثاني لخطف بطاقة التأهل الأولى أو خطف أفضل ثانٍ للتأهل على حساب المجموعات الثلاث.

أما مصر فيحتل المركز الثالث وله نقطة من تعادل مع السودان وخسارة من العراق، فيواجه لبنان الذي يقبع في المركز الأخير برصيد صفري من النقاط عقب الخسارة من العراق والسودان، في لقاء للتاريخ ولحفظ ماء الوجه.

الخبير الكروي المدرب المغربي عبد القادر يومير تحدث عن هذين اللقاءين فنيا، حيث قال: «البطولات العربية مناسبة جيدة للتنافس وهي فرصة لبروز بعض الأسماء الجديدة التي لن تجد فرصتها في المواجهات القارية الأخرى، ولكن العمل الرياضي العربي بحاجة للتطوير من حيث وضع برامج مخطط لها مسبقا ومبرمجة بشكل ثابت مع اختيار الأوقات المناسبة لذلك، حيث تأثرت هذه البطولة بتوقيتها غير المناسب في أيام الصيف وبعد نهاية الموسم وارتباط عدد من المنتخبات بمنافسات قارية.

وبالعودة لمباريات اليوم، أشار يومير إلى أن المنتخب العراقي يسير بطريقة ثابتة في البطولة رغم افتقاده لعدد من العناصر، وقال: «رغم ذلك فإن المنتخب يملك الخبرة في مثل هذه المنافسات ويملك لاعبوه فرص احتكاك جيدة، ومدربه البرازيلي زيكو وضع إعدادا جيدا وأشرف على تجهيز بعض اللاعبين للمنافسات التي تنتظر المنتخب العراقي في التصفيات الأسيوية، ولذلك فالعراق من الفرق المرشحة للبطولة لما يملكه من عناصر جيدة ويلعب بطريقة جيدة ولكن مستواه غير ثابت، فمرة يظهر بمستوى جيد وأخرى متدن ولكن تميل له الأفضلية بشكل نسبي، وفي المقابل نجد أن منافسه المنتخب السوداني يتميز لاعبوه بالمهارة رغم مشاركة ببعض العناصر البديلة وقدم مستويات مقنعة ولكن يعاب عليهم البطء وكذلك عدم إنهاء الهجمة بطريقة صحيحة، فلو ركز مهاجمو السودان لحققوا النتيجة المطلوبة».

أما عن اللقاء الثاني بين لبنان ومصر، قال: «هو خارج الحسابات ولذلك الفريقان مطالبان بتقديم مستوى فني جيد، فالمنتخب المصري المكون من عناصر أولمبية لم يظهر ما لديه وهي فرصة للجهاز الفني بقيادة هاني رمزي لتلافي الأخطاء كاستعداد جيد لأولمبياد لندن، أما لبنان فرغم الطفرة التي تعيشها كرتهم بتأهلها للتصفيات النهائية الآسيوية لكأس العالم المقبل، فإنه لم يظهر بالمستوى المتوقع رغم تصريحات مدربه الألماني بوكير بأن هدفهم المنافسة، وسيحاول تسجيل نتيجة للتاريخ من هذا اللقاء.