العراق يعلن دعمه لمبادرة أنان في مؤتمر جنيف

الدباغ لـ«الشرق الأوسط»: رؤيتنا منسجمة مع المجتمع الدولي

TT

أكدت الحكومة العراقية دعمها لخطة المبعوث الأممي والعربي كوفي أنان بشأن الأزمة السورية عشية بدء الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى الخاص بسوريا في جنيف اليوم. وقال المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ لـ«الشرق الأوسط» إن «موقف الحكومة العراقية من هذه الأزمة ينسجم مع الموقف الدولي مع اعتبار المبادرة المشتركة للمبعوث الأممي والعربي كوفي أنان أنها تمثل رؤية صحيحة وممكنة بهدف الخروج من هذه الأزمة». وأضاف الدباغ أن «العراق سواء بوصفه بلدا مجاورا لسوريا أو رئيسا للقمة العربية هذا العام يرى أنه بات من الضروري أن يتوقف هذا العنف في سوريا والذي بدأ يزداد بينما تضيق أو حتى تغلق مجالات الحل».

وأشار إلى أن «مبادرة أنان هي الأساس الآن من أجل إمكانية التوصل إلى حل وبالتالي فإن دعمنا لها يأتي من هذه الزاوية ولذلك فإن الحضور العراقي في مؤتمر جنيف سيكون فاعلا وقويا لأن كل الدول ستتضرر في حال حصل خلل في سوريا». واعتبر الدباغ أنه «مثلما تنادت الدول المجاورة للعراق لفترة من الزمن بعقد مؤتمر إقليمي لدول جوار العراق فإننا نرى أن المعادلة نفسها الآن تتكرر في سوريا وبالتالي يمكن لجيران سوريا أن يعملوا الشيء نفسه مع التأكيد على أن لا يكون أحد بديلا للشعب السوري الذي هو نفسه صاحب الحق في أن يقرر شكل وطبيعة نظام الحكم الخاص به»، مؤكدا أن «الجهد العربي والدولي يجب أن يقتصر على توفير الأرضية والمناخ الملائم للتغيير دون معادلات من الخارج لأن أي شيء من هذا القبيل سيكون مدعاة لمزيد من التمزق والحيلولة دون الوصول إلى حل ممكن».

وفي السياق نفسه أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي أمس أن «العراق مع الحل السياسي للأزمة السورية» مشيرا إلى أن «رئيس الوزراء (نوري المالكي) وجه ممثل العراق في اجتماع جنيف وزير الخارجية هوشيار زيباري بضرورة أن يكون الحل السياسي هو الخيار للأزمة السورية». وأضاف الموسوي أن «هناك تطابقا في وجهات النظر بين الموقف العراقي وما يطرح المبعوث المشترك كوفي أنان».

وأكد الموسوي أن «دعوة أنان للعراق دليل على أن له (أي العراق) دورا كبيرا في المنطقة فضلا عن أن الدعوة جزء من نتائج القمة العربية التي عقدت ببغداد أواخر مارس (آذار) الماضي».

وكانت الحكومة العراقية قد تسلمت دعوة رسمية من المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية لسوريا كوفي أنان للمشاركة في الاجتماع الوزاري الرفيع المستوى في جنيف اليوم.

وقالت وزارة الخارجية العراقية إن «دعوة العراق لهذا الاجتماع جاءت لكونه رئيسا لقمة الجامعة العربية»، مشيرة إلى أن «وزير الخارجية هوشيار زيباري سيمثل العراق في هذا الاجتماع لطرح رؤيته لحل الأزمة السورية، باعتباره بلدا فاعلا في القضايا العربية والإقليمية وجارا لسوريا». وأكدت الوزارة أنه «تم توجيه دعوات أخرى إلى وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وهي أميركا وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين، إضافة إلى الكويت لترؤسها مجلس الجامعة الوزاري وقطر لترؤسها لجنة متابعة القضية السورية وتركيا».

ولفتت إلى أن «الاجتماع سيشارك فيه أيضا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، فضلا عن منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون».