سوريا: اتفاق في جنيف بتفسيرات متضاربة.. والنظام يصعد حملته الدموية

أنان يتوقع عاما على حل الأزمة.. وكلينتون: على الأسد أن يعرف أن أيامه محدودة > لافروف: الخطة الانتقالية يقررها السوريون وليس الخارج

هيلاري كلينتون وويليام هيغ وسيرغي لافروف في اجتماع جنيف أمس (أ.ب)
TT

بينما أسفر الاجتماع الدولي من أجل سوريا في جنيف عن إجماع على حكومة انتقالية محايدة، قد تشمل عناصر من النظام الحالي، خرجت الأطراف المشاركة في المؤتمر بتفسيرات متضاربة، فبينما أيدت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بقوة أمس خطة دولية جديدة لانتقال سياسي قائلة إنها سترسل رسالة واضحة إلى الرئيس بشار الأسد بأن عليه أن يتنحى، وأن أيامه باتت معدودة، إلا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال إن الوثيقة التي تم الاتفاق عليها لا تشير ضمنيا إلى أنه يجب على الأسد أن يتنحى, وان الخطة يقررها السوريون وليس الخارج. وفي نفس السياق أعلن وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي أن الحكومة المقترحة يجب أن تحظى بموافقة جميع الأطراف من دون أن تفرض من الخارج.

من جهته أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن الحكومة الانتقالية «سيتم اختيار أعضائها بتوافق متبادل، مما يستبعد منها مرتكبي المجازر», فيما أكد الوسيط الدولي كوفي أنان أنه يجب على الحكومة والمعارضة في سوريا أن تتعاونا لتحقيق نتائج إيجابية في غضون عام، مشيرا إلى أن «رياح التغيير القوية تهب، ولا يمكن مقاومتها طويلا».

ميدانيا صعد النظام حملته الدموية في مدينتي درعا ودير الزور، إلى جانب مدن ريف دمشق، وأعلنت المعارضة السورية ارتفاع حصيلة القتلى أمس إلى 82 حتى مثول الجريدة للطبع. وتحدث سكان فارون من دوما التي تحولت إلى مدينة منكوبة، عن تناثر جثث في شوارع البلدة القريبة من العاصمة دمشق, وقتل 30 مدنيا على الأقل وأصيب عشرات آخرون أمس في انفجار قذيفة هاون سقطت على سيارة خلال تشييع أحد القتلى المدنيين في ريف دمشق، وفق المرصدالسوري لحقوق الانسان. وقال المرصد إن «التشييع كان في بلدة زملكا بريف دمشق».