شفيق: على مرسي أن يوائم بين موقفه كرئيس وانتمائه للإخوان المسلمين

قال إنه فوجئ بخسارته في السباق الانتخابي

TT

اعتبر أحمد شفيق، مرشح انتخابات الرئاسة المصرية لعام 2012، أن مدنية الدولة المصرية تعد التحدي الأكبر أمام الرئيس المصري محمد مرسي، مشيرا إلى أنه فوجئ إلى درجة ما بنتيجة الانتخابات التي أعلنت فوز منافسه بمنصب الرئاسة.

وفي مقابلة خاصة مع «سكاي نيوز عربية» أجريت أمس، قال شفيق إن الإدارة المصرية الجديدة «سيتعين عليها بذل جهد شديد لتحقيق مدنية الدولة. ولا يتضح الآن هل سيتمسك مرسي بمدنية الدولة أم لا»، وأوضح أن «كثيرين» أخبروه أنه كان فائزا، من دون أن يحدد أشخاصا، مضيفا في أول مقابلة له بعد إعلان النتيجة: «أرى أن خلط الدين بالسياسة أمر لا يصح؛ لكن هل سينهج النظام الجديد هذا المنهج ولو بشكل جزئي؟ سنرى».

واعتبر شفيق خطاب مرسي في ميدان التحرير، أول من أمس، الجمعة، الذي أطلق عليه «جمعة تسليم السلطة» بأنه «خطاب عاطفي حماسي»، لكنه أضاف: «ليس من المفترض أن نقيم الرئيس على أساس أول خطاب له. إنها مسألة تراكمية. علينا أن نتابع الممارسة الفعلية له قبل أن نعطي تقييما».

وعن صلاحيات الرئيس المنتخب قال شفيق إن «مرسي أكد كثيرا أنه سيحصل عليها كاملة وأن الشعب مصدر السلطات»، وأردف: «ليس من المعقول إن يكون الشعب حاضرا في كل القرارات. الشعب يفوض الرئيس والبرلمان والأجهزة، وإذا خرج هؤلاء عن إرادة الشعب فمن حقه أن يحتج».

وأكد شفيق أن «على مرسي أن يوائم بين موقفه الحالي كرئيس للدولة وانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين. لقد ترك الآن حقل الجماعة وأصبح رئيسا للبلاد».

وفيما إذا كان شفيق مستعدا لتولي منصب في مصر حاليا، قال: «لو رأيت أن أي تكليف أكلف به يتناسب وظروفي وإمكاناتي وشخصيتي فسوف أدرسه؛ لا أحد يتردد في خدمة وطنه».

وفي ما يتعلق بنتائج انتخابات الرئاسة المصرية أكد شفيق أن «كثيرين أخبروني أنني الفائز، وكذلك المعايير التي كانت الحملة تقيس بها؛ عندما جمعت الاثنين اعتقدت أنني الفائز. من هنا جاءت مفاجأتي بالخسارة».

إلى ذلك، اعتبر شفيق أن «إدارة البلاد سوف تحتاج لبذل مزيد من الجهد للاحتفاظ بعلاقات متوازنة»، مؤكدا أنه «لا يمكن الإخلال بأي معاهدة وقعت عليها مصر»، لافتا إلى أن «الرئيس الأميركي (باراك أوباما) مشكورا توجه لي بالتقدير على ما تحقق من نجاح في حملتي الانتخابية»، مضيفا أن أوباما «اعتبر أن حصولي على نصف عدد الأصوات تقريبا نجاح كبير على المستوى الشخصي، ورأى أن أستكمل مشواري السياسي، واعتبر استمراري في الساحة سيكون إثراء لتجربة مصر الديمقراطية».