سياسيون: تعاون المجلس العسكري والرئيس مرسي حتمي في المرحلة المقبلة

تجدد الخلافات داخل الجمعية التأسيسية حول المادة الثانية من الدستور

TT

تحدث سياسيون مصريون أمس عن أن تعاون المجلس العسكري والرئيس الجديد محمد مرسي «حتمي في المرحلة المقبلة»، وسط تجدد الخلافات داخل الجمعية التأسيسية المنوط بها وضع دستور للبلاد حول المادة الثانية من الدستور.

وقال الدكتور أيمن نور، وكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور المصري الجديد، إن التعاون بين المجلس العسكري والرئيس الجديد محمد مرسي أصبح حتميا في هذه اللحظة الفارقة التي تتحسس فيها البلاد خطواتها نحو المستقبل، وأنه لا وقت للصدام. وقال نور، وهو رئيس حزب غد الثورة، إن مرسي تحدث بما يشفي صدور المواطنين ويعبر عن إرادة المصريين جميعا، مشيرا إلى أن التيار المدني في مصر مؤثر ومستمر في أداء دوره حتى بعد وصول رئيس إسلامي إلى الحكم، وأنه سيتم إعطاء هذا التيار الدور الذي يليق به.

وقال: «نتمنى ألا يحدث صدام»، مشيرا إلى أن «الفترة المقبلة تفرض التعاون الحتمي بينهما، خاصة أن البلاد تتحسس خطواتها نحو المستقبل».

وحول التشكيل المقبل للحكومة، نفى نور تلقيه أية عروض للمشاركة في تشكيل الحكومة المقبلة أو الدخول في الفريق الرئاسي، وقال لـ«الشرق الأوسط»: «هذا الأمر لم يحسم بعد ويمكننا استباقه»، لافتا إلى أن الوقت لا يزال مبكرا على تحديد الأشخاص التي ستشكل الحكومة.

وأكد نور أن تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور متوازن للغاية وأنها ستضع دستورا متوازنا يمثل كل المصريين، وأوضح نور أن اللجنة الحالية تمارس دورا مميزا، مشيرا إلى أن التيار المدني سيكون له دور مؤثر في المرحلة المقبلة، قائلا: «لا يمكن الاستخفاف بالتيار المدني، وسيتم إعطاؤه الدور الذي يليق به، وسيظل مؤثرا في المشهد السياسي في مصر».

من جانبه، قال وكيل مجلس الشعب المنحل، أشرف ثابت، وهو أيضا عضو هيئة المكتب للجمعية التأسيسية للدستور، إنه سعيد بالتطورات الأخيرة وتولي الدكتور محمد مرسي لمهامه رسميا، مشيرا إلى أن هذا اليوم مبشر وأن البلاد ستتجاوز الأزمات التي كانت تحيط بها الفترة المقبلة.

وقال ثابت وهو نائب عن حزب النور السلفي: «خطاب الرئيس مرسي مبشر للغاية ويضع خطة ومنهاجية للتعامل مع المستقبل والأزمات التي تمر بها البلاد، ويرسم حلولا وطريقا لتجاوزها، وهو خطاب تجميعي سعى فيه الرئيس إلى لم الشمل والمصالحة»، مشيرا إلى أنه لن يحدث أي صدام بين المجلس العسكري والرئيس في المرحلة المقبلة.

وتابع ثابت أن التيار الإسلامي أصبح يتحمل مسؤولية كبيرة ويضع على عاتقه هموم ومطالب الجماهير التي تطالب بالاستقرار والأمن.

وبخصوص الحكومة الجديدة، قال ثابت «إن هناك تنسيقا سيكون بين الرئيس والتيار الإسلامي ولكن لا شيء محدد إلى الآن، لأن الرئيس لم يتسلم السلطة إلا منذ ساعات قليلة، والحديث سابق لأوانه». وأكد أنه سيكون هناك تنسيق بين كافة مؤسسات الدولة وليس بين تيارات سياسية فقط.

وأكد ثابت أن خطاب مرسي أسعده شخصيا وأسعد المصريين، مشيرا إلى أن الدكتور مرسي جاء بإرادة شعبية وأنه ينتمي لكل طبقات المجتمع المصري، الأمر الذي أزال الخوف عن معارضيه وجعلهم يشعرون بارتياح كبير، وتابع: «أطالب الجميع بالتعاون مع الرئيس من أجل مصر بعد أن أكد أنه خادم للشعب وأنه لا ينتمي لحزب أو تيار وإنما ينتمي للشعب المصري كله».

وعن تأسيسية الدستور، أكد ثابت أن أعضاء التيار الإسلامي الموجودين في «التأسيسية» طرحوا بالفعل أن يتم تغيير لفظ «مبادئ الشريعة الإسلامية» ليكون في الدستور الجديد التي تعكف الجمعية على إعداده «الشريعة الإسلامية» فقط وقال: «الشريعة الإسلامية متكاملة وليست مجرد أحكام أو مبادئ، ولكن لم يتم إلى الآن مناقشة الموضوع داخل الجمعية التأسيسية».