الجامعة العربية تنهي استعدادها لاستضافة مؤتمر «المعارضة السورية» غدا

معارض سوري: سنناقش وثيقة عهد وطني تمثل ملامح المرحلة الانتقالية

TT

قالت مصادر الجامعة العربية، أمس، إن الجامعة أنهت استعدادها لاستضافة مؤتمر «المعارضة السورية» في القاهرة، غدا (الاثنين)، وصرح نائب الأمين العام للجامعة العربية، السفير أحمد بن حلي، بأن الأمانة العامة وجهت الدعوات لأكثر من 200 شخصية تمثل المعارضة السورية في الداخل والخارج من كل الأطياف، بينما قال الدكتور خالد الناصر، الأمين العام للتيار الشعبي السوري الحر المعارض، إن المؤتمر سيناقش من بين مواضيع أخرى وثيقة عهد وطني تمثل ملامح المرحلة الانتقالية ومستقبل سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

ويعقد المؤتمر تحت رعاية الأمين العام للجامعة، الدكتور نبيل العربي. ومن المقرر أن يحضر الجلسات الافتتاحية والختامية للمؤتمر وزراء خارجية الدول الأعضاء الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى العراق، بصفته رئيس القمة العربية، والكويت، رئيس الدورة الحالية لمجلس الجامعة، وقطر، رئيس اللجنة العربية المعنية بالأزمة السورية، وكوفي أنان، المبعوث المشترك، بالإضافة إلى الدول التي استضافت مؤتمر أصدقاء سوريا.. وهي تركيا وتونس وفرنسا.

وأنهت الأمانة العامة للجامعة تحضيراتها لاستضافة المؤتمر الذي سيعقد في أحد فنادق القاهرة، على مدار يومين (الاثنين والثلاثاء).

وقال بن حلي إن هذا المؤتمر يعقد بناء على قرار صادر عن الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي عقد في الدوحة، يوم الثاني من الشهر الحالي، وذلك للوصول لرؤية مشتركة تمكن المعارضة السورية (عندما تدخل في الحوار) من أن يكون لها تصور واضح وواقعي وعملي للمرحلة المقبلة.

وأوضح بن حلي أن الجامعة العربية كرست جهودها لأكثر من شهرين للاتصال مع كل التيارات والتنظيمات والشخصيات الوطنية السورية للتحضير لهذا المؤتمر، كما تم تشكيل لجنة تحضيرية له بدأت عملها يوم 21 الشهر الحالي، بحضور الأمين العام، لتنتهي يوم المؤتمر من إعداد كل الترتيبات الفنية واللوجيستية وإعداد جدول الأعمال الذي سيتم مناقشته.

وأكد بن حلي أن مشاركة أطراف إقليمية ودولية في المؤتمر ستكون فقط في الجلسة الافتتاحية والختامية لإلقاء الكلمات، أما محتوى المناقشات في المؤتمر على مدى يومين، فستكون مخصصة لأطراف المعارضة السورية دون تدخل من أحد لصياغة رؤية مشتركة للتعامل مع المرحلة المقبلة.

وشدد بن حلي على ضرورة تضافر كل الجهود لمساعدة الإخوة في سوريا على الخروج من الحالة الراهنة في سوريا، وحل الأزمة بما يلبي تطلعات الشعب السوري في التغيير والإصلاح والديمقراطية، ويحافظ على سوريا كدولة مهمة في المنطقة.

ومن جانبه، قال الدكتور الناصر إن مؤتمر المعارضة السورية يهدف إلى إيجاد توافق على ما سيتم القيام به خلال المرحلة الانتقالية. وأضاف، حول وضع المجلس الوطني السوري المعارض، في تصريحات للصحافيين، أمس، أنه ستكون هناك رؤية مشتركة للمعارضة وتوافق عام على ملامح المرحلة الانتقالية، منوها بأن هيكلة المجلس الوطني السوري ما زالت قائمة وتتم المتابعة والحوار فيها مع باقي أطراف المعارضة بما يجعله مظلة جامعة لكل قوى المعارضة السورية.