«الإخوان غير»

TT

> تعقيبا على مقال أمير طاهري «الرئيس مرسي: فرصة لا ينبغي إهدارها»، المنشور بتاريخ 29 يونيو (حزيران) الماضي، أقول: فعلا هناك تفاوت ضئيل بين الأصوات التي حصل عليها المرشحون في الجولة الأولى والثانية تكشف أن الشعب المصري لا ينقاد وراء آيديولوجيا معينة، وكان الدكتور مرسي محظوظا لأن من نافسه في جولة الإعادة كان امتدادا للنظام السابق وشبحا لحسني مبارك، لذلك وجد الشعب نفسه بين اختيارين؛ إما أن يعود إلى عهد ما قبل الثورة وإما أن يختار من ليس له تجربة معه في ممارسة الحكم، أعتقد أن الإخوان المسلمين يدركون بأن فرصة هيمنتهم على المجتمع بكافة مشاربه أمر مستحيل، وهم قد وصلوا إلى السلطة من خلال أصوات الشعب ووفقا للقواعد الديمقراطية، لذلك حري بهم احترام إرادة الشعب والأصول الديمقراطية، فإن نجاح «الإخوان» متوقف على التزامهم بمفهوم الديمقراطية بوصفها انفتاحا على تعددية الآراء وقبول الاختلاف وتجنب الحملات الإقصائية، فالثورة لم تقم من أجل تغيير رأس السلطة فحسب؛ بل استهدفت التقاليد التي تؤسس للنظام الشمولي.

كه يلان حنفي - العراق [email protected]