«الطيران المدني» توقع وثائق الإغلاق المالي لمشروع مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي

بين عدد من البنوك السعودية وشركة «طيبة» لتطوير المطارات

الأمير فهد بن عبد الله مع هشام الشعيبي نائب رئيس شركة «سعودي أوجيه» خلال توقيع الاتفاقية («الشرق الأوسط»)
TT

وقع الأمير فهد بن عبد الله آل سعود، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في مدينة جدة (غرب السعودية) يوم أمس، وثائق الإغلاق المالي لمشروع تطوير وتشغيل مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة، مع البنوك السعودية الممولة للمشروع والمستثمر مشغل المطار شركة «طيبة» لتطوير المطارات.

وتضمنت وثائق توقيع الإغلاق المالي للمشروع عددا من الوثائق، من أهمها اتفاقية الامتياز، واتفاقية الائتمان المباشرة مع البنوك الممولة، وشهادة التاريخ الفعلي لاتفاقية الامتياز، واتفاقية تحويل الالتزامات التشغيلية للمشغل. وسلم الأمير فهد بن عبد الله، مشغل المطار وثيقة رخصة تشغيل المطار الصادرة من الهيئة للمستثمر مشغل المطار.

من جهته، قال الشريف خالد آل غالب، نائب أول الرئيس التنفيذي رئيس قطاع الشركات في البنك الأهلي، إن عملية التمويل لهذا المشروع تعد الأولى من نوعها لمشروع في قطاع الطيران، وقد تم تمويلها بالكامل بطريقة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى مشاركة عدد من البنوك في هذه العملية التي نفذها البنك الأهلي.

وقال آل غالب «هذه الخطوة تعزز ثقة الحكومة في القطاع الخاص، وتشجع البنوك على هذا النوع من التمويل لمشاريع قطاع الطيران، حيث يعد أول مشروع تدخل فيه البنوك السعودية كممول».

وكانت الهيئة العامة للطيران المدني قد سلمت مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي إلى تحالف «طيبة» لتطوير المطارات، والذي يضم شركة «سعودي أوجيه»، وشركة «تاف» التركية، ومجموعة «الراجحي» القابضة، بالكامل في 21 يونيو (حزيران) الماضي، بعد انتهاء المرحلة الانتقالية التي بدأت في 22 مايو (أيار) الماضي، حيث كانت خلالها أعمال إدارة المطار مزدوجة ما بين الهيئة والمستثمر المشغل الجديد للمطار.

ويعد مشروع مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بمثابة مشروع لمطار جديد كليا يتضمن بناء صالات جديدة مساحتها الإجمالية 138 ألف متر مربع تحتوي على 18 بوابة للمسافرين مرتبطة بجسور متحركة لنقل الركاب من الصالات إلى الطائرة مباشرة، بالإضافة إلى 20 موقفا للطائرات تستوعب الجيل الجديد من الطائرات. وتقدر مساحة المشروع الإجمالية بأكثر 4 ملايين متر مربع.

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء المطار والبدء في تشغيله خلال السنوات الثلاث المقبلة، حيث تصل الطاقة الاستيعابية للمطار في المرحلة الأولى إلى 8 ملايين مسافر، فيما تستوعب المرحلة الثانية 12 مليون مسافر بحلول عام 2020 بحسب الزيادة المتوقعة في أعداد الركاب خلال تلك الفترة.

حضر مراسم توقيع العقود عبد العزيز بن عبد الكريم العنقري نائب الرئيس التنفيذي للهيئة، والمهندس علاء سمان المشرف العام على المشروع، وعدد من المسؤولين بالهيئة، وممثلون لشركة «طيبة» لتطوير المطارات، وممثلون عن البنوك السعودية الممولة للمشروع.