الجمهور اختار «خواطر الظلام» للقب «موهبة العرب»

في الموسم الثاني من برنامج «العرب لديهم مهارات» «Arabs Got Talent»

TT

انتزاع فريق «خواطر الليل» للقب «موهبة العرب» وفوزه بجائزة مالية قدرها 500 ألف ريال سعودي وسيارة «شيفروليه» Camaro الرياضية في الموسم الثاني من برنامج «Arabs Got Talent» الذي تعرضه شاشة الـ«m.b.c 4» لم يكن مستغربا، فهو استطاع خلال 13 أسبوعا (عمر البرنامج) أن ينتزع إعجاب المشاهدين، كما لجنة التحكيم، باستعراضاته الرائعة التي أبرز من خلالها أداءه المتناغم وأفكاره المميزة التي جعلته يتفرد بموهبته عن المتسابقين الآخرين، بعد أن اختار التقدم إلى البرنامج بموهبة غير مألوفة في العالم العربي، وهي «فن الضوء والظل» (Light & Dark Visual Art)، على الرغم من أن المتسابقين الـ11 الباقين الذين وصولوا إلى التصفيات النهائية، أثبتوا كفاءة عالية في المواهب الفنية المختلفة التي جعلت منهم نجوما بدون تتويج.

لأنها الحلقة النهائية من البرنامج، ولأنها أيضا حلقة إعلان النتائج، كان من الطبيعي أن يحتشد في استديو الـ«m.b.c» في بيروت، أكثر من 500 شخص من مختلف الدول العربية لتشجيع المتسابقين الذين حبسوا أنفاسهم كما المتنافسين على اللقب كان على مدار أكثر من ساعتين، قبل أن تأتي لحظة الحسم وتعلن النتائج.

بدأت الحلقة بأجواء استعراضية افتتحها مقدما البرنامج قصي وريا التي هبطت إلى المسرح من السقف، واستكملها أعضاء لجنة التحكيم الدكتور علي جابر، الفنانة نجوى كرم بفستانها الأحمر، والفنان ناصر القصبي، الذين أحيطوا بسياج من المفرقعات النارية واكب دخولهم إلى المسرح قبل أن يحتلوا أماكنهم ويبدأوا الكلام، حيث اعتبر جابر أن مستوى البرنامج لا يقل أهمية عن مستوى البرامج العالمية، بينما عبرت كرم عن فخرها لاختيارها موهبة استثنائية على الرغم من تأكيدها أن كل المواهب تستحق النجاح، أما القصبي فرأى أن المشاهد قادر على فرز الموهبة التي تستحق صوته، مؤكدا أنها هذه الليلة هي بمثابة عرس وعلى الجميع الاحتفاء بها.

اللافت في الحلقة كان تبادل الأدوار بين علي جابر وناصر القصبي، حيث كان الأول على غير عادته متسامحا في تقييمه للمتسابقين، بينما بدا الثاني أكثر تشددا وصرامة، مما دفع بنجوى كرم إلى حمل الراية البيضاء للفصل في «الحرب الكلامية» التي نشأت على خلفية التعارض في موقفيهما.

الغناء كان الفئة التي شهدت منافسة أكثر من سواها من الفئات الفنية الأخرى المشاركة في البرنامج، حيث احتدم الصراع بين ثلاثة أصوات هي مكسيم الشامي وداليا شيح ومنال ملاط، وكان أول المتنافسين مكسيم الشامي الذي افتتح الحلقة بغناء أوبرالي عذب قدم خلاله أغنية من التراث الروسي، تجمع بين الإحساس وصعوبة الأداء، فوصفه ناصر القصبي بـ«الجسر الذي سيوصل هذا اللون البعيد عن ثقافتنا إلى الجمهور»، وثاني المشتركين كان حسين رسمي الذي قدم عرضا قويا في التوازن وصفه العميد علي جابر بـ«العرض العالمي»، ثم أعقبه مهند الجميلي بموهبة الكوميديا الارتجالية، حيث قدم عرضا مسرحيا أضحك اللجنة والجمهور سيما بعد أن «طلب الزواج» من نجوى كرم. داليا شيح التي اختارت أغنية مكنتها من استعراض طاقاتها الصوتية الهائلة ومقدراتها التقنية الفائقة، نالت تصفيقا مطولا من الجمهور خلال العرض وبعده، فيما اعتبرتها نجوى كرم موهبة عالمية بحق. وعلى القشة الماصة «الشيليمون»، عزف حسن ميناوي مقطوعتين من الطرب الشعبي استخدم خلالهما أكثر من «شيليمون» واحدة ليثبت مدى التطور الذي أحرزه خلال البرنامج. وفي موهبة الـPopping Dance التعبيري، قدم ماهر الشيخ استعراضا اعتبرته اللجنة أقل من مستوى الطاقات الكبيرة والإمكانات المتميزة التي يختزنها. وعلى الحبال المعلقة، قدم رضوان شلباوي عرضا مذهلا مليئا بالخطورة والمغامرة.